تركز قوة برخان الفرنسية بعد ثلاثة أشهر على إنشائها جهودها على جبهتين في مواجهة إرهابيي منطقة الساحل، لعرقلة تمردهم في مالي وفصلهم عن قواعدهم الخلفية في ليبيا . عززت فرنسا منذ بضعة ايام إجراءاتها في شمالي مالي وخصوصا في تيساليت بجبال أدرار ايفوغاس، بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي استهدفت مهمة الاممالمتحدة لحفظ السلام، بهدف كبح جماح الجماعات الإرهابية وقال جان-ايف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي خلال زيارته مؤخرا إلى باماكو" نشعر أن المجموعات المسلحة الإرهابية ترغب في استعادة مواقعها، لذلك قررنا ان نقوم بمزيد من التحركات في اتجاه الشمال، بقيادة قوة برخان". وقد استقوت المجموعات المسلحة ببطء انتشار عناصر قوة الاممالمتحدة في شمال المناطق الواقعة جنوب نهر النيجر، وربطت غاو بتومبوكتو، حيث قال وزير الدفاع الفرنسي "أصيب شمال مالي بالضعف لان قوة مينوسما لم تصل في الوقت الذي كان يجب ان تصل فيه"، متذرعا بمشاكل لوجستية. ميدانيا، لم يتذرع احد بخشية المجموعات العسكرية من التوجه نحوالشمال والاتصال بالسكان، اما الجيش المالي الذي يتعافى من هزيمته المذلة في كيدال امام تمرد الطوارق، فلم يشارك بعد في اي عملية، إذ قال الجنرال فرنسوا دولابريسل قائد قوة برخان في باماكو"نكتشف خلال تقدمنا حقيقة معقدة، وهي اننا نضطر في هذا المختبر الى اقناع كل شخص بان يثق بنا". ويستفيد الجهاديون أيضا من ملاذ يؤمنه لهم الجنوب الليبي الخارج عن السيطرة والذي تتدفق اليه عمليات تهريب الاسلحة المأخوذة من مستودعات معمر القذافي، وقال مسؤول عسكري فرنسي ان "اغ غالي يتمون من هناك، ويقوم بشراء حاجياته، وكذلك بالنسبة الى بلمختار الزعيم الاسلامي الاخر المسؤول عن العملية الدامية لاخذ رهائن في مصفاة اين اميناس في الجزائر، وعليه يجب الا يصبح ذلك مكانا للاتصالات مع تنظيم الدولة الإسلامية وحركة الشباب الصومالية". وكرد فعل قررت قوة برخان ان ترد بإقامة قاعدة متقدمة بالقرب من الحدود الليبية في مداما بأقصى شمال النيجر ومن خلال عرقلة عمليات التهريب التي تسلك طرق الصحراء.