"أنجزنا 56 بالمائة من المخطط الخماسي وهدف الخضر ليس الفوز بكان 2015" أعرب وزير الرياضة، محمد تهمي، عن أسفه من تنامي ظاهرة العنف في الملاعب الوطنية، على الرغم من المساعي المبذولة من أجل محاربة الظاهرة، موضحا أن السلطات بصدد إنشاء لجنة وطنية لمحاربة العنف، وهي اللجنة التي ستتكفل بضمان محاربة الظاهرة التي باتت تشوه صورة الرياضة الوطنية في الجزائر، وكرة القدم على وجه خاص، كما أكد الوزير أن اللجنة التي سترى النور في الأيام القادمة ستتكفل بوضع بطاقية وطنية لمنع المشاغبين من دخول الملاعب. أوضح تهمي، خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الوطنية بالعاصمة، أمس أن محاربة العنف يعد أولوية قصوى لدى المسؤولين، بالنظر إلى أن الظاهرة تعرقل تطور الكرة الوطنية وتقدمها، منتقدا أعمال العنف التي عرفها ملعبي 20 أوت بالعناصر، وملعب وهران خلال الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى. اعتبر وزير الرياضة محمد تهمي، أن الطريقة الوحيدة والناجعة لمواجهة ظاهرة العنف في الملاعب هي التطبيق الصارم للقانون، من خلال معاقبة المتورطين، مستغربا دخول الألعاب النارية للملاعب، على غرار ما حصل بملعب 20 أوت بالعناصر، مطالبا المسؤولين بتطبيق للقانون الذي يعاقب كل عنف بالملاعب والمنشئات الرياضية. وصرح تهمي قائلا ”التصدي للظاهرة يتطلب تطبيقا صارما للقوانين التي تعاقب الشغب، وتمنع إدخال الألعاب النارية والمفرقعات إلى الملعب، علينا تحسين وتغيير الظروف التي تسير بها عملية تنظيم لقاءات البطولة الوطنية”. ”الأمن الوطني أجرى دراسة لوضع كاميرات بكافة الملاعب” وكشف الوزير تهمي أن المديرية العامة للأمن الوطني قد أشرفت على القيام بالدراسة الخاصة بتجهيز الملاعب الوطنية بكاميرات مراقبة، وقد تم تكليف مؤسسة خاصة بالأمور التقنية، وتجهيز الكاميرات، وأوضح الوزير أن العملية تتطلب بعض الأشهر لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح نحو تطبيق المشروع. ”فوز سطيف بكأس إفريقيا مؤشر على تحسن البطولة الوطنية” يرى الوزير تهمي، أن فوز وفاق سطيف ببولة رابطة أبطال إفريقيا مؤخر مؤشر واضح على تحسن وتطور البطولة الوطنية، والتي أكد أن مستواه يتحسن بفضل السير نحو التطبيق الفعلي لمشروع الاحتراف، لكن تهمي أكد أن العمل يبقى مستمر من أجل تحسين البطولة المحلية، خاصة من حيث الاهتمام بالتكوين. وأعرب تهمي عن أمله في أن يكون وفاق سطيف مثال يحتدى فيه من طرف بقية الأندية الوطنية، خاصة وأن سطيف من النوادي الذي قطعت أشواط كبيرة في الاحتراف. تهمي الذي أكد أن فوز وفاق سطيف كان أحلى هدية في الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير الوطنية، أكد على ضرورة استثمار الفوز المحقق من أجل تشجيع اللاعب المحلي، وتطوير التكوين. ”في 2018 ستتوقف إعانات الدولة للفرق” أكد وزير الرياضة، أن السلطات الوطنية قد حددت سنة 2018 كآخر سنة يتم فيها منح الإعانات المالية للفرق الوطنية، موضحا أن دعم الدولة سيتوقف بعدها بشكل نهائي، حيث ستكون الفرق قد طبقت الاحتراف بكل حذافيرها، وقادرة على التسيير المالي دون الحاجة لأموال الدولة. ”خطونا خطوة كبيرة نحو التطبيق الفعلي للاحتراف” أعرب الوزير تهمي عن تفاؤله الكبير بنجاح مشروع الاحتراف موضحا أن الجزائر خطت خطوة كبيرة نحو التطبيق الفعلي للاحتراف، حيث هناك عمل كبير من طرف الوزارة والاتحادية والأندية لإنجاز المشروع الذي تطمح الدولة لدعمه وإنجاحه. وشدد تهمي أن الاحتراف لم يفشل في الجزائر، معترفا أن البداية كانت خاطئة، من خلال محاولة تطبيق الاحتراف بشكل كلي وب32 فريق دفعة واحدة، وهو الأمر الذي خلق صعوبات كبيرة فيما بعد. ”الفوز بكأس إفريقيا ليس الهدف الرئيسي للخضر” أوضح تهمي أن هدف المنتخب الوطني ليس الظفر بكأس أمم إفريقيا القادمة، وإنما هناك أهداف أهم خاصة على المدى البعيد من خلال تكوين منتخب قوي قادر علو الحضور بصفة مستمرة في البطولات الإفريقية والمونديال، وقادر على تشريف الراية الوطنية، وقال ”هدف المنتخب الوطني ليس الفوز بكأس إفريقيا 2015 لكن الأهم هو فريق قوي للمستقبل وضمان التواجد في البطولات القارية بشكل متواصل”. وفي سؤال حول فرص الجزائر في الظفر بالكان القادم، فقد أوضح تهمي أن المنتخب الوطني بات من بين أحسن المنتخبات في القارة، وهناك عمل متواصل من أجل المدى البعيد، وبناء قاعدة قوية، وبالخص الاهتمام بالتكوين والمنتخبات الشابة. ”الدولة أنجزت 56 بالمائة من المشاريع المخطط الخماسي” وتحدث الوزير في موضوع آخر عن المنشآت الرياضية المختلفة التي سيتدعم بها الوطن في السنوات المقبلة، ضمن المخطط الخماسي، موضحا أن الدولة أنجزت 56 بالمائة من المشاريع الخاصة بالمخطط، والهادف إلى تطوير الرياضة الجزائرية من خلال توفير البنى التحتية اللازمة. ”واثقون من قدرة الجزائر على احتضان كان 2017” أكد الوزير تهمي أنه جد واثق من قدرة الجزائر على الظفر بحق تنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا 2017، موضحا أن الملف الجزائري متكامل وسيرضي طموحات مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وصرح تهمي ”أنا جد واثق من قدرة الجزائر على احتضان كان 2017 لأن ملفنا جيد، ولديه كل الحظوظ وإن شاء الله سنحتضن البطولة وملفنا كافي للتنظيم على كافة المستويات”. وأوضح الوزير تهمي أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد التقى برئيس الكاف عيسى حياتو بالجزائر قبل أسبوع، وتحدثتا عن ملف احتضان الجزائر للكان، وأعربا الرجلين عن الحظوظ الجيدة لاحتضان الكان. وأما بخصوص احتمال إلغاء كأس إفريقيا القادمة، في الوقت الذي ينتظر الشارع الكروي في الوطن تتويج الخضر باللقب القاري، فقد صرح تهمي أنه لا يعتقد أن الكاف ستؤجل كأس إفريقيا القادمة مهما كان. ”ملاعب براقي، الدويرة، وهرانوعنابة ستكون جاهزة لكان 2017” أكد وزير الرياضة، محمد تهمي، أن الملاعب الجديدة الخاصة بملف احتضان الجزائر ستكون جميعها جاهزة لاحتضان العرس الإفريقي المرتقب في سنة 2017، في حال ظفرت الجزائر بحق تنظيم الكان. وأوضح تهمي أمس، أن الشركة الصينية المنجزة لملعبي براقي والدويرة تعهدت بإنهاء الأشغال منتصف سنة 2016، وسيكونان جاهزان لكأس إفريقيا 2017. وأما بخصوص الملعب الأولمبي فقد أكد الوزير أن المرحلة الأولى من إعادة ترميم الملعب تسير في الاتجاه الصحي، في انتظار تخصيص غلاف مالي لزيادة مقاعد الملعب وتغطيته. وأوضح تهمي أن ملعب عنابة سيتم الانتهاء من ترميمه السنة القادمة وسيكون جاهز للكان هو الآخر، بالنظر إلى أنه من الملاعب التي وضعت في ملف ترشح الجزائر للكان. ”الاتحادات لم تتأثر بسبب تأخر الإعانات” يرى وزير الرياضة، محمد تهمي، أن تأخر حصول جل الاتحادات الرياضية الوطنية على إعاناتها المالية قد أثر سلبا على برامجها، حيث تسير كل البرامج الرياضية بشكل طبيعي، وصرح الوزير في هذا الخصوص قائلا ”إعانات السنة الماضية لا تزال كافية، وتصرف الاتحادات منها، طلبنا من كل الاتحادات طلب المساعدة من الوزارة في حال الحاجة، ولا يوجد أي مشاكل مادية تعاني منها الاتحادات، حيث حرصنا على ضمان تطبيق البرامج المسطرة”.