كشف وزير الرياضة، محمد تهمي، أمس، أن الجزائر لم ولن تترشح لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، بعد انسحاب ليبيا، حيث ستكتفي بالترشح لاحتضان الحدث الإفريقي في كان 2019 أو 2021، بعد أن قدمت ملفا لاحتضان البطولة القارية التي أقيمت في الجزائر لمرة واحدة فقط، وكان ذلك سنة 1990، حيث توج الخضر باللقب القاري الوحيد لهم. أوضح تهمي، على هامش اجتماع جمعه بالمدراء الرياضيين الولائيين، أن الجزائر ستكتفي بالتنافس على احتضان كأس إفريقيا في 2019 أو 2021، ولديه طموح كبير في التتويج بحق التنظيم، بالنظر إلى وجود العديد من المشاريع لبناء ملاعب عصرية، على غرار ملعب براقي بالعاصمة، وملعب وهران، واللذين يقتربان من نهاية الأشغال بهما. وصرح تهمي في هذا الخصوص قائلا ” الكاف قررت بعث الترشح لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017، بعد انسحاب ليبيا، لكننا ترشحنا لاحتضان كان 2019 أو 2021، ولا نريد التسرع وتقديم ترشح آخر لكان 2017، كما أن تقديم ترشح جديد أمر يصدر من أعلى السلطات في البلد، ولا وجود لنيية في الترشح حاليا”. ”عدم ترشحنا لكان 2017 لا علاقة له بوفاة إيبوسي” نفى تهمي أن تكون حادثة وفاة اللاعب الكاميروني ألبير اإبوسي، مهاجم شبيبة القبائل، وراء عدم رغبة الجزائر في احتضان بطولة كأس أمم إفريقيا 2017 بدلا من الجزائر، موضحا أن الجزائر تركز اهتمامها على احتضان الحدث بعد 2017، وتسعى لتحضير الحدث القاري بكل الوسائل اللازمة. كما أكد تهمي،أن حادثة وفاة إيبوسي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو قد تؤثر سلبا على حظوظ احتضان الجزائر للكان، لكنه يرى أن الجزائر لديها ملف ثقيل، وقادرة على الظفر بحق التنظيم، وقال:”لم ننظم كأس أمم إفريقيا إلا مرة واحدة، سنة 1990، لقد مرت فترة طويلة، ونريد احتضان البطولة مجددا، ونحن قادرون على ذلك”. حياتو أراد منح كان 2017 للجزائر وقرار تهمي أخلط كل شيء وحسب مصادر من الاتحادية الوطنية لكرة القدم، فإن رئيس الفاف، محمد روراوة، كان قد تلقى ضمانات من الاتحاد الإفريقي ورئيسه عيسى حياتو للظفر بحق تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 بدلا من ليبيا، وسعى روراوة جاهدا من أجل ضمان ترشح الجزائر لكان 2017، غير أن مساعيه لم تكلل بالنجاح، بعد أن رفضت السلطات الفكرة، ما شكل ضربة موجعة لرئيس الفاف. تأخر إنجاز الملاعب قد يكون السبب رغم أن وزير الرياضة، محمد تهمي، يرى أن الملاعب الجديدة قد تكون جاهزة قبل سنة 2017، إلا أنه أكد أيضا أن تأخر الإنجاز يبقى واردا، وهو الأمر الذي قد يجعل من الترشح لاحتضان كان 2017 مغامرة في ظل البطء الكبير الذي تعرفه أشغال بناء عدة ملاعب جديدة بأرض الوطن. ولا تزال ملاعب الدويرة وبراقي بالعاصمة تواجه بعض الصعوبات، في حين أن عملية تجديد ملعب 5 جويلية الأولمبي لن تكون بالسرعة المطلوبة، أما ملعب مصطفى تشاكر، والذي يبقى من الملاعب التي وضعت في ملف الترشح للكان، فإن ارتباطه باستقبال مباريات الخضر سيؤجل أشغال ترميمه إلى وقت لاحق.