تختتم اليوم فعاليات اليوم لوطني للصناعات التقليدية والتي نظمتها كل من غرفة الحرف والصناعات التقليدية، بالتنسيق مع مديرية السياحة، وهذا احتفالا باليوم الوطني للحرفيين المصادف ل9 نوفمبر من كل سنة، حيث خضع حرفيو الحدادة الفنية من أبناء مدينة غليزان إلى دورة تكوينية أشرف عليها أستاذ حرفي جاء من ولاية البليدة لتلقين الحرفيين المحليين تقنيات جديدة في الحدادة الفنية على مدار 4 أيام مع تقديم دروس نظرية وتطبيقية مع صناعة نماذج. وقد تمت ملاحظة عزوف كبير للحرفيين الذين وجهت لهم الدعوة حيث لم يحضر سوى 5 من بين 40، فيما أرجع رئيس الغرفة الولائية للحرف والصناعة التقليدية هذه الغيابات إلى سوء الأحوال الجوية التي حالت دون تنقل المدعوين. وأشار أن هذه الدورة ستتبع بصالون ولائي للصناعات التقليدية سينظم في 16 من الشهر الجاري، لا سيما أن ولاية غليزان تعد 550 حرفي يمتلكون بطاقة حرفي موزعين على البلديات 38 وينشطون بصفة قانونية، فيما أكد مصدر مسؤول عن مديرية السياحة والصناعات التقليدية على وضع جملة من التسهيلات لفائدة هذه الشريحة، منها إمكانية الحصول على محل مهني لمزاولة نشاطاتهم أو كراء ورشة داخل غرفة الحرف والصناعات التقليدية لتسويق منتوجهم، لا سيما بعدما فكر الغالبية منهم في اعتزال نشاطهم. كما وضعت الوصاية صندوقا خاصا لتموين النشاطات الحرفية الفنية والتي استفاد منها 95 حرفيا. وأشارت ذات المصالح أنه رغم هذه التسهيلات المقدمة، إلا أن هناك عراقيل تحول دون تطوير بعض النشاطات، ليجبر أصحابها على التخلي عنها، لا سيما الناشطون في اختصاص ”الترصيص الصحي” و”النجارة العامة” التي طالب ممارسوها بمزيد من الدعم ودخول عالم المناقصات لإنجاز مشاريع كبرى، بعدما أصبحت المديريات العمومية تتحجج بعامل الخبرة وتؤول غالبية المشاريع الكبرى لأصحاب المال والنفوذ.