أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية وهران، السيد بلعيدوني أحمد أن قطاع الحرف بعاصمة غرب البلاد بحاجة إلى قرار سياسي لبلوغ مرحلة الركود التي يعيشها، وكشف أن أكثر من 2000 مسجل بمجال العمارة يعيش بطالة تقنية في انتظار إدماجهم في الديناميكية الإقتصادية ذات الصلة بالبرامج التنموية السكنية أو المرافق العمومية. وأوضح المدير في لقاء جمعه مع “الشعب"، “أن الحرفيين يعدون أحد الركائز المساعدة على تحقيق تنمية محلية مستدامة" مبرزا أنه يتعين إشراك الحرفيين المتخصصين في تجسيد المرافق والمنشآت العمومية لمنحها جمالية وإضفاء لمسة معمارية تبرز التراث الوهراني، لاسيما وأن المدينة تضم مباني عدة تعود إلى الحقبة الاستعمارية وما قبلها، ما يستدعي يقول المتحدث ضرورة التفكير في إعادة ترميمها وفق النمط القديم وتجنب أخطاء الماضي، ولعلّ يضيف وضعية البنايات الحديثة والغش الذي طالها لدليل على تهميش اليد الفنية. وهو مطلب الفئة وجيوش المهارات الناشطة في مجال الإنتاج والخدمات منذ 2008، كما أكد أن هيأته في أتم الاستعداد لتكثيف الدورات التكوينية والرسكلة لترقية هذه الحرف التقليدية، يذكر أن ولاية وهران تتوفر على قرابة 45 حرفة في مجال فن البناء مسجلة بالغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، على غرار الطلاء وكهرباء العمارات وصناعة الجبس والحدادة والنجارة الفنية ونجارة الخشب والألمنيوم والحدادة الفنية وتزيين الواجهات والزجاج والرخام والنحت على الخشب إلى جانب صناعة الخزف الفني والفسيفساء والرخام ... هذا وطلب المتحدث في سياق متصل بتنفيذ مادة بقانون الصفقات العمومية تنص على منح 20 بالمائة من المشاريع لأصحاب المؤسسات الصغيرة المستفيدة من برامج دعم تشغيل الشباب، مؤكدا أن هذه المادة التي تشجع الشباب المقاول وتساعده على تكوين مؤسسة في بداية المشروع وأوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية وهران، أن الحرف تسبق الصناعات التقليدية باعتبار أن الأخيرة تشمل أقلية ضئيلة، حين أوضح أن 339 نشاط تتضمنه مدونة الغرفة 75 فقط، مخصصة للصناعات التقليدية. وتجدر الإشارة، أن وهران أحصت وجود 5497 حرفي على مستوى غرفة الصناعات التقليدية والحرف للولاية، وحسب المسؤول الأول بالغرفة، فإن هذا العدد من الحرفيين يمثل العدد الإجمالي للمسجلين من 1998 إلى 2012، منهم 495 ينشط في مجال الصناعات التقليدية الفنية، فيما يحصي قطاع الانتاج 1866 حرفي وقطاع الخدمات 3136 آخر، وفي حديث خصّ المرأة عشية الاحتفال بعيدها العالمي المصادق للثامن ماي من كل سنة، أشار المتحدث أن الغرفة تحصي 1815 امرأة تنشط في المجال، أغلبهن تنشطن بمجال الخدمات ب1020 مسجلة ثم الإنتاج ب710 بطاقة. قطاع..العملاق النائم بدوره رئيس الغرفة، السيد بوخاري فرحات، وصف القطاع بالعملاق النائم، لما له من دور في نمو الاقتصاد خارج إطار الريع، موضحا أن الصناعات التقليدية ليست مجرد فلكلور، وهي حسبه إنتاج وخدمات دفع بالسلطات العليا إلى إنشاء غرف جديدة عبر كافة الولايات ورصد مبالغ مالية معتبرة في إطار الصندوق الوطني وغيرها من الامتيازات. وبوهران سيتم قبل نهاية السداسي الجاري بفتح دار الصناعات التقليدية، هذا الصرح الذي سيشمل أكثر من 20 ورشة وفضاءات للعرض، وقاعات للتكوين ومساحة للعرض وغيرها من المرافق الأكثر من هامة. وأكد في سياق متصل على أهمية تطبيق رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة التي جاء فيها بمناسبة اليوم الوطني للصناعة التقليدية 9 نوفمبر من سنة 2007، إن الأجيال الحالية يجب أن تنظر إلى ماضي الحرف والحرفيين في الجزائر نظرة متمحص متفحص، وتستلهم من تاريخ الحرف طاقات متجددة تضمن خلالها الإستمرارية على نفس نهج الإتقان والوفاء المطبوعين بضمير مهني حر. وهذا ما يفرض علينا التكافل والتعاون الجاد لضمان نقل حقيقي للمعارف المتوارثة، حسب ما ورد في رسالة فخامة الرئيس للحرفيات والحرفيين الناشطين في الصناعات التقليدية الفنية أو في حرف الخدمات أو حرف الإنتاج في المحلات أو في البيوت. هذا وذكر رئيس الغرفة، أن الإدارة رفعت رسالة إلى والي وهران تدعوه فيها لإشراك اللجان الولائية في توزيع المحلات المهنية والحرفية، وفي سياق متصل طالب محدثو اليومية من الجهات المسؤولة وعلى رأسهم والي وهران السيد عبد المالك بوضياف والسلطات البلدية بالمساهمة الفعلية في توفير أسواق لبيع مثل هاته المنتوجات كسياسة للتصدي للمنتوجات الأجنبية والتجارة الموازية، وخاصة من دول الجوار. وضمن المقترحات أيضا التي سترفع إلى رئيس بلدية عين الكرمة في جلسة عمل للتعريف بالمنتوج الجزائري توفير الأمن وتخصيص معرض خاص بالحرف كل يوم جمعة من الشاي إلى الحلويات التقليدية وغيرها من الأنشطة، وهو نفس المطلب للجنة السياحة الولائية الولائية القاضي بإشراك القطاع في برنامج الإصطياف من خلال التنقيب عن نقاط للعرض والبيع لما لها من دور فعال في المجال.