قال الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، إنه تشاور مع وفد الاتحاد الأوروبي حول القضايا السياسية، الأمنية والاقتصادية. وأكد أن الجزائر بلد مستقل ولا يسمح بالتدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال. وأوضح سعداني، أمس، أنه تطرق خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي الاتحاد الأوروبي بالمقر المركزي للحزب، إلى موقف الجزائر من الأعمال التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي، وأبرز أن ”هذه الأعمال لا تنبئنا بأن نطمئن لما تقوم به، والدليل على ذلك تدخل حلف الناتو في ليبيا”، مضيفا أن الجزائر مستقلة وحريصة على أمنها، ولا تقبل بالتدخل الأجنبي بأي صفة من الصفات، مردفا بأن الاتحاد الأوروبي مرحبا به ومن حقه أن يعقد لقاءات مع كل الأحزاب السياسية والمؤسسات دون استثناء. من جهته، أعرب سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، ماراك سكوليل، عن ارتياحه للقاءات التي جمعت وفد الاتحاد الأوروبي بالأحزاب السياسية، مؤكدا أنه تطرق خلال الاجتماع إلى العدالة والشؤون الاجتماعية والقضايا الاقتصادية، مبرزا أن الوفد كان يتمنى توسيع لقاءاته مع المجتمع المدني غير أن ضيق الوقت لم يسمح بذلك. من جانبه، أبرز برنار سفاج، رئيس قسم ”المغرب” بإدارة السياسة الخارجية والأمن لدى مفوضية الاتحاد الأوروبي في رده على سؤال صحفي، أن الهدف من اللقاءات التي جمعته بأحزاب المعارضة والسلطة ليس التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وإنما الهدف هو الاستماع إلى أهم القضايا السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن زيارة الوفد ليست لإعطاء الحلول وإنما للاطلاع على أهم القضايا التي تخص البلاد.