أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني خلال استقباله أمس وفدا عن الاتحاد الأوروبي بمقر الحزب تحفظه بشأن الدور الذي قام به الاتحاد الأوروبي في ليبيا، مشددا على أن الجزائر في حاجة إلى الحفاظ على أمنها واستقرارها ولا تقبل التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية. استقبل الأمين العام للأفلان أمس وفدا عن الاتحاد الأوروبي ويتعلق الأمر بكل من برنارد سافاج رئيس الضفة المغاربية مسؤول النشاطات الخارجية وكذا لويس باديلا، ديرك بودا مندوب الاتحاد الأوروبي وكالان إيلي المستشار السياسي ومندوب الاتحاد الأوروبي بالجزائر، حيث تطرق الأمين العام خلال اللقاء الذي جمعه بالوفد إلى القضايا الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية. وأعرب الأمين العام للأفلان عن تحفظه بشأن ما تقدم به الاتحاد الأوروبي والدور الذي قام به في ليبيا من خلال التدخل الأجنبي في شؤون هذه الدولة، وشدد في ذات السياق على أن عروض الاتحاد الأوربي لا يطمئن لها الأفلان، مؤكدا على أن الجزائر تحتاج إلى الحفاظ على أمنها واستقرارها ولا تقبل هذه التدخلات، مضيفا بأن الجزائر دولة مستقلة وذات سيادة ودفعت أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء لأن تكون دولة حرة مستقلة ذات سيادة. ومن جهته، أوضح رئيس وفد الاتحاد الأوروبي أن لقائه بالأمين العام للأفلان يهدف إلى التشاور حول القضايا السياسية، الأمنية والاقتصادية ولا يعتبر تدخلا في شؤون الدولة الجزائرية، مضيفا بأن اللقاء يرمي إلى بحث العلاقات وتطويرها مع الشركاء في حوض المتوسط، مفندا أن يكون الاتحاد الأوروبي قد تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث أشار إلى الوفد يجري لقاءات وحوارات مع الشركاء والاستماع لمختلف الأطراف الفاعلية.