تشهد مدينة القدس، منذ صباح أمس الأربعاء، توترا واشتباكات في بعض المناطق غداة الهجوم الذي نفذه فلسطينيان، يوم الثلاثاء، على كنيس في المدينة قتلا فيه 5 إسرائيليين قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية. كشفت مصادر ميدانية أن مخيم شعفاط للنازحين الفلسطينيين في القدس شهد اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي منعت الدخول والخروج من المخيم. وأضافت أن السلطات الإسرائيلية هدمت منزل عائلة الشلودي التي ينتمي إليها الشاب الذي دهس إسرائيليا منذ نحو أسبوع، وقالت أن السلطات ماضية في تنفيذ الإجراءات والخطة الأمنية التي أقرها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بعد الهجوم، وإنها ستهدم منازل عائلة غسان وعدي أبو جمل اللذين نفذا الهجوم على الكنيس اليهودي، وتوعد نتانياهو بالرد ”بقبضة قوية” وألقى مسؤولية الهجوم على حركة حماس وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف في المدينة. وقال إن أعمال القتل إلى جانب سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة جزء من معركة على القدس. ومن جانبه، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم، ودعا الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى خفض التوتر والسعي للسلام. وفي السياق ذاته، كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء أول أمس الثلاثاء، النقاب عن ست خطوات أقرها المجلس الوزاري الأمني ضد السكان الفلسطينيين في القدسالمحتلة، عقب عملية الكنيس في دير ياسين، وجاءت هذه القرارات في الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد أن نفذ فلسطينيان من القدس الشرقية أمس هجوما على كنيس قتل فيه خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية آخرون. ومن ضمن القرارات المتخذة: إقامة حواجز على مداخل الأحياء العربية في القدس، وإجراء حملات تفتيش مخططة مسبقا للأحياء العربية، وكذا زيادة عدد رخص السلاح بيد اليهود في العاصمة المحتلة، إلى جانب هدم منازل منفذي العمليات في القدس. مطالبة إسرائيلية بتبني رواية انتحار سائق الحافلة الفلسطيني طالب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة السلطة الوطنية الفلسطينية بتبني الرواية الإسرائيلية التي تقول أن سائق الحافلة الفلسطيني يوسف الرموني قضى منتحرا، وذلك بعد أن عثر مواطنون فلسطينيون، فجر الاثنين الماضي، على جثة الرموني مشنوقا بربطة عنقه داخل حافلة إسرائيلية في المنطقة الصناعية جفعات شاؤول في القدسالمحتلة، وتدور شكوك حول أنه تعرض لعملية قتل على يد مستوطنين. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن منسق أعمال حكومة الاحتلال، يؤاف مردخاي، بعث برسالة إلى رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، حذر فيها من أن ما يتردد في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية الفلسطينية من أن سائق الحافلة قتل على أيدي إسرائيليين، من شأنه أن يؤدي إلى أعمال عنف وإرهاب، بحسب تعبيره، ودعا مردخاي إلى وضع حد لما سماه التحريض وإبلاغ الجمهور الفلسطيني بحقيقة الأمور، بحسب قوله. وبينما تدعي شرطة الاحتلال أن الشاب قضى منتحرا، أفاد عدد من السائقين العرب الذين يعملون معه بقيام ستة مستوطنين بمهاجمته، حيث وجد بعدها مشنوقا داخل الحافلة. وكان معهد الطب العدلي الإسرائيلي في أبو كبير قال أن السائق لم يتعرض لجريمة قتل، مضيفا أن الطبيب العدلي الفلسطيني صابر العالول الذي شارك في تشريح جثة السائق أقر صحة هذا الاستنتاج. البرلمان الإسباني يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين دعا البرلمان الإسباني الحكومة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة، في الوقت الذي يتوصل الفلسطينيون وإسرائيل لحل من خلال التفاوض لصراعهم المستمر منذ عقود. وحصل القرار الرمزي الذي يحاكي إجراءات اتخذت الشهر الماضي في بريطانيا وأيرلندا، على دعم جميع الجماعات السياسية في المجلس. وتنص المذكرة التي قدمتها المعارضة الاشتراكية وخضعت لمفاوضات بين مختلف الأحزاب، على أن الاعتراف ”يجب أن يكون نتيجة مفاوضات بين الأطراف”، وتدعو الحكومة إلى القيام بعمل ”بالتنسيق” مع الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها، رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإقرار البرلمان الإسباني، الثلاثاء، للمذكرة التي تدعو للاعتراف بدولة فلسطين. وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان: ”باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، أود أن أعرب عن شكرنا وتقديرنا البالغ لجميع من عمل على تحقيق هذا التصويت، فالاعتراف بفلسطين وشعبها هو استثمار هام يصب في مصلحة السلام، ويشكل خطوة مبدئية نحو السلام والعدالة”. ومن المقرر أن تصوت الجمعية الوطنية في فرنسا (البرلمان)، في 28 نوفمبر الجاري على قرار رمزي لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.