أوضح المدير الفني الوطني، توفيق قريشي، أن الظروف لن تخدم تشكيلة المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بغينيا الاستوائية، حيث ستكون الظروف المناخية صعبة، فضلا عن المنافسة القوية من المنتخبات التي لها تجربة أكبر في الكان مقارنة بالخضر. وأوضح قريشي، في تصريح للفجر، في ختام تحضيرات المنتخب الأولمبي، أن التشكيلة الوطنية ستكون أمام تحديات صعبة في حال أرادت التنافس على الكأس الإفريقية، معتبرا أن الخضر هم ضمن الفرق المرشحة للفوز بالبطولة القادمة، بعد المستوى الكبير المقدم في الفترة السابقة. وصرح قريشي قائلا ”في البداية البطولة كانت مبرمجة في المغرب، وكان الأمر جيدا لو أن الكان بقي هناك، كون أن إقامة البطولة بالبلد الشقيق كان سيخدم مصالحنا، بالنظر إلى تشابه الظروف بين الجزائر والمغرب، وكذا الدعم الكبير من طرف الأنصار، لكن اللعب في غينيا الاستوائية أمر مختلف تماما”. وأضاف قريشي قائلا ”الظروف المناخية صعبة هناك، علينا تقديم مجهودات قوية في حال أدرنا المنافسة على اللقب، أعلم أن هناك مطالب كبيرة للفوز بكأس أمم إفريقيا المقبلة، وخاصة من طرف الأنصار الذي يحلمون باللقب الثاني للجزائر، لكن الأمور لن تكون سهلة على الاطلاق”. وأما بخصوص الخضر، فقد أكد قريشي أن المنتخب الوطني الحالي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المتألقين، وبإمكانهم قيادة المنتخب نحو التألق بغنيا الاستوائية، وصرح قريشي قائلا ”التعداد الحالي للمنتخب الوطني يضم مجموعة من العناصر المتألقة في مختلف الأندية الأوروبية، هناك القيمة الفنية الكبيرة، وأتوقع تألق هذا المنتخب خلال نهائيات كأس أمم افريقيا المقبلة”. وأنهى الخضر أمس، تصفيات كأس أمم إفريقيا، في صدارة ترتيب المجموعة الثانية، بعد مشوار جد ايجابي في التصفيات، التي امتدت لثلاثة أشهر، وسيتعرف أشبال المدرب كريستيان غوركوف في الثالث من ديسمبر القادم على منافسيهم في الكان، خلال قرعة البطولة التي ستجرى بعاصمة غينيا الاستوائية بحضور رؤساء ومدربي المنتخبات 16 المتأهلة إلى الكان. وسيكون هدف الخضر التنافس على الفوز بكأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخهم، وهو الذين لم ينجحوا في التتويج بأي بطولة خارج الوطن، حيث كانت الكأس الوحيدة للجزائر في كان 1990 الذي أقيم بالجزائر.