الطبعة ال3 للدورة الوطنية للكرات الحديدية: تتويج ثلاثي تلمسان بولاية الوادي    حزب العمال يسجل نقاطا إيجابية    صورة تنصيب ترامب تثير الجدل!    90 مؤسسة في برنامج دزاير لدعم المصدّرين    نحو 23 ألف سائح أجنبي زاروا الجنوب    الجزائر تتحرّك من أجل أطفال غزّة    نشاط قوي للدبلوماسية الجزائرية    حماس: نقترب من التحرير    التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة    الصليب الأحمر يعلن التحضير لتنفيذ عملية تبادل الأسرى وتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة    شايب: نهدف إلى تحسين خدمة المواطن    أين الإشكال يا سيال ؟    نسيج وجلود: تنظيم المتعاملين في تجمعات وتكتلات لتلبية احتياجات السوق الوطنية    جيدو/البطولة الوطنية فردي- أكابر: تتويج مولودية الجزائر باللقب الوطني    الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في غزة مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار    تجارة: عدم التساهل مع كل أشكال المضاربة والاحتكار للحفاظ على استقرار السوق    خدمات الحالة المدنية لوازرة الخارجية كل يوم سبت.. تخفيف الضغط وتحسين الخدمة الموجهة للمواطن    الذكرى ال70 لاستشهاد ديدوش مراد: ندوة تاريخية تستذكر مسار البطل الرمز    فتح تحقيقات محايدة لمساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه    التقلبات الجوية عبر ولايات الوطن..تقديم يد المساعدة لأزيد من 200 شخص وإخراج 70 مركبة عالقة    تمديد أجل اكتتاب التصريح النهائي للضريبة الجزافية الوحيدة    ريان قلي يجدد عقده مع كوينز بارك رانجرز الإنجليزي    اليوم الوطني للبلدية: سنة 2025 ستشهد إرساء نظام جديد لتسيير الجماعات المحلية تجسيدا للديمقراطية الحقيقية    الجزائر رائدة في الطاقة والفلاحة والأشغال العمومية    35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني    رحلة بحث عن أوانٍ جديدة لشهر رمضان    ربات البيوت ينعشن حرفة صناعة المربى    بلومي يباشر عملية التأهيل ويقترب من العودة إلى الملاعب    المولودية على بُعد نقطة من ربع النهائي    مرموش في السيتي    الرئيس يستقبل ثلاثة سفراء جدد    أمطار وثلوج في 26 ولاية    حزب العمال يسجل العديد من النقاط الايجابية في مشروعي قانوني البلدية والولاية    إحياء الذكرى ال70 لاستشهاد البطل ديدوش مراد    بلمهدي: هذا موعد أولى رحلات الحج    بسكرة : تعاونية "أوسكار" الثقافية تحيي الذكرى ال 21 لوفاة الموسيقار الراحل معطي بشير    مجلس الأمن الدولي : الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة    تطهير المياه المستعملة: تصفية قرابة 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا    سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة    تجارة : وضع برنامج استباقي لتجنب أي تذبذب في الأسواق    كأس الكونفدرالية: شباب قسنطينة و اتحاد الجزائر من اجل إنهاء مرحلة المجموعات في الصدارة    الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة    اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر    وزير الاتصال يعزّي في وفاة محمد حاج حمو    رقمنة 90 % من ملفات المرضى    قتيل وستة جرحى في حادثي مرور خلال يومين    تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح    فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إقصاء المنتخب الجزائري من ”كان” 2012 نقمة أم نعمة؟
نشر في البلاد أون لاين يوم 07 - 11 - 2011

لا يختلف اثنان على أن الطبعة المقبلة لنهائيات أمم إفريقيا والتي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، ستشهد غياب عمالقة أو بالأحرى كبار الكرة في القارة السمراء، والذين سبق لهم وأن تركوا بصماتهم في الطبعات السابقة، بل نشطوا أيضا الأدوار المتقدمة من الطبعة السابقة لنهائيات أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، أبرزها المنتخب المصري بطل الطبعة السابقة، فضلا عن المنتخبين الكامروني والجزائري، والذين سيسجلون غيابهم عن هذه الطبعة وسيفسحون المجال لمنتخبات أخرى للتتويج بالتاج الإفريقية، على غرار المنتخب الغاني والمنتخب الإيفواري والمغرب وتونس أبرز الممثلين للكرة العربية في الطبعة المقبلة·
تخلف المنتخب الجزائري عن الطبعة المقبلة من نهائيات أمم إفريقيا ,2012 أسال الكثير من الحبر وفتح باب التأويلات، فهناك من وجه أصابع الاتهام للفاف وللسياسة التي انتهجتها، حيث لم يتم الحفاظ على الاستقرار·
فيما برر البعض الآخر من التقنيين ذلك بفشل المدربين الجزائريين في مهامهم، بيد أن البعض من قدماء لاعبي الخضر اعتبروا هذا الإقصاء فرصة سانحة لإعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح الأخطاء وإعلان الانطلاقة الحقيقية للمنتخب الجزائري·
إقصاء المنتخب الجزائري من الطبعة المقبلة لنهائيات أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، أضحى أيضا حديث العام والخاص في وسط الأنصار وعشاق الخضر، الذين لم يهضموا غياب الجزائر عن الموعد القاري المقبل، خاصة بعد المشوار الجيد الذي قام به رفقاء القائد عنتر يحيى خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا، حيث أزاح المنتخب الجزائري عدة منتخبات قوية من طريقة، على غرار المنتخب السينغالي، منتخب زامبيا، قبل أن يكمل النصاب وسلسلة التألق بإزاحة المنتخب المصري الذي اتخذته كتيبة الناخب الوطني السابق رابح سعدان بوابة لبلوغ كأس العالم للمرة الثالثة، لكن وبعد نهاية المونديال، عاد المنتخب لنقطة الصفر وتراجع مستوى الخضر بشكل محسوس، حيث لم يحسن رفقاء الحارس مبولحي بدء التصفيات السابقة والمؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا ,2012 واستهلوا المنافسة بتعثر في ملعب شاكر أمام المنتخب التنزاني، هذا المنافس الذي فرض التعادل على رفقاء زياني، وعاد بنقطة ثمينة إلى دار السلام، لتحسم هذه المواجهة بتعثر أول للخضر تبعته استقالة الناخب الوطني السابق وشيخ المدربين رابح سعدان، وخلفه بعدها على رأس العارضة الفنية عبد الحق بن شيخة الذي لم يعمر طويلا، حيث تكبد أول هزيمة ببانغي أمام منتنخب إفريقيا الوسطى الذي أطاح بالمنتخب الجزائري وبثنائية نظيفة، قبل أن يستعيد رفقاء يبدة نشوة الانتصارات أمام أسود الأطلس بملعب عنابة وفازوا عليه بأقل فارق، لتأتي بعد ذلك موقعة مراكش التي أنهت مهام الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة الذي تكبد أثقل هزيمة أمام المنتخب المغربي في مباراة ضرب فيها الأسود بالثقيل وقصفوا مرمى الحارس مبولحي برباعية كاملة، وهو الأمر الذي أجبر الفاف ورئيسها محمد روراوة على تعيين المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي أعاد الروح للمنتخب من جديد لكنه فشل في إهداء التأهل للخضر، ويطمح لبناء منتخب قوي يتمكن من خلاله من تخطي العقبات المقبلة والتحديات المستقبلية، أبرزها التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل .2014

لطفي ص
إقصاء الخضر سلاح ذو حدين
رغم أن مرارة الإقصاء من نهائيات أمم إفريقيا 2012 لم يتجرعها العام والخاص، إلا أنها تبقى سلاحا ذا حدين، خاصة أن تأهل الخضر للطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا، كان سيحجب كل العيوب التي يعاني منها المنتخب ويبقي على سياسة”البريكولاج”التي تحول دون بناء منتخب قوي وقادر على مزاحمة الكبار· لذا يعتقد بعض التقنيين وأبرزهم قدماء لاعبي الخضر على غرار لخضر بلومي وجمال مناد، أن هذا الإقصاء يعد نهاية لبداية عهدة جديدة، بل سيمنح الناخب الوطني الجديد والتقني الفرانكوبوسني الوقت الكافي لاختبار كل اللاعبين وانتقاء أحسن وألمع العناصر التي ستمكنه من بدء التصفيات المقبلة من موقع قوة، خاصة التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 والمقررة بداية من شهر فيفري من السنة الجديدة·

كثافة البرمجة وكثرة المباريات أمر يصبفي صالح الخضر
إقصاء الخضر من نهائيات أمم إفريقيا 2012 يعد نعمة أيضا، لأنه سيمكن الناخب الوطني من العمل بتأني ودون أي ضغط وبمعزل عن البرمجة المكثفة التي قد تنهك المنتخبات المشاركة في دورة غينيا الاستوائية والغابون· علما أن التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ستنطلق فعالياتها مباشرة بعد إسدال الستار عن”كان” ,2012 أي في منتصف شهر فيفري من السنة الجديدة، وهو الأمر الذي يصب في صالح زياني ورفقائه، الذين سيدخلون المنافسة وهم في كامل لياقتهم، عكس ماحدث لهم في التصفيات الفارطة التي دخلوها منهكين بدنيا وبإصابات بالجملة، بعد مشوار ماراتوني في المونديال، أخلط كامل أوراق شيخ المدربين رابح سعدان، لذا فرب ضارة نافعة، وإقصاء المنتخب الجزائري من نهائيات أمم إفريقيا 2012 ليس نهاية العالم، بل هو تمهيد لعودة قوية للخضر ستمكنهم حتما من تدارك الأمور والعودة من جديد لواجهة التألق·

البعض الآخر يحمّل مسؤولية الإخفاق للفاف
في الوقت الذي برر فيه بعض التقنيين وقدماء لاعبي الخضر إخفاق المنتخب الجزائري في بلوغ نهائيات أمم إفريقيا 2012 بأمور فنية محضة، وأكدوا أن هذا الإقصاء سلاح ذو حدين، ذهب البعض الآخر للجوانب التنظيمية ووجهوا أصابع الاتهام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وللسياسة التي تبنتها الهيئة الوصية، ومن أهم هؤلاء محمود فندوز الذي أكد أن السياسة التي تبناها رئيس الفاف محمد روراوة تعد السبب الرئيسي في إخفاق الخضر في بلوغ المنتخب الجزائري لنهائيات أمم إفريقيا .2012
وليد·ح

كمال قاسي السعيد ل ”البلاد”
”الإقصاء دواء المنتخب للتأهل إلى مونديال ”2014

قال اللاعب السابق للمنتخب الجزائري والمدرب السابق أيضا للمنتخب العسكري ونجم الزمالك المصري في وقت مضى، كمال قاسي السعيد، ل ”البلاد”، إن إقصاء الخضر من نهائيات أمم إفريقيا 2012 هو العلاج الأمثل للمعضلة التي حلت بالمنتخب والتي حرمته من التألق في وقت مضى، وعجلت بتراجع أداء اللاعبين سواء أمام المنتخبات المتواضعة أو المنتخبات الكبيرة، وأضاف قاسي السعيد ”الإقصاء من كان 2012 سيسمح للمدرب الوطني بالدخول في عزلة، لكي يراجع كامل أوراقه ويعيد الأمور إلى نصابها، حتى يتدارك النقائص ويجعل المنتخب يستعيد قوته ويعود لقمة التألق والتأهل لمونديال 2014 ونهائيات أمم إفريقيا .2013 كما أن هذا الإقصاء يعد بمثابة عطلة مجانية منحت للاعبي الخضر حتى يسترجعون جيدا من الناحية البدنية ويدخلون التصفيات المقبلة من موقع قوة”، صرح قاسي سعيد· وليد·ح


جمال مناد:
”العمل على المدى المتوسط أحسن من المشاركة في كان ”2012

قال جمال مناد، اللاعب الدولي السابق وهداف المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 1990 بالجزائر، إنه يفضل إعداد جيل قوي تحسبا للترشح إلى كأس العالم 2014 عوض التواجد في كأس إفريقيا 2012 مع ظهور باهت لا يشرف الألوان الوطنية· كما أكد مناد أنه لو شاركت التشكيلة الوطنية في كأس إفريقيا القادمة سيكون ذلك بمثابة عملة ذات وجهين، فمن جهة ستسجل الكرة الجزائرية تواجدها للمرة الثانية على التوالي في المحفل الإفريقي ما يعد إنجازا ويؤكد صورة وتحسن الكرة الجزائرية، لكن من جهة ثانية المشاركة كانت ستكون لها عواقب وخيمة، خاصة من الناحية البدنية لبعض اللاعبين والجميع شاهد ما
حدث في كأس إفريقيا في أنغولا 2010 والمباريات الودية التي خسر فيها المنتخب بعد الكأس الأممية، إضافة الى هاجس الإصابات والجميع يذكر مراد مغني، كما قال جمال مناد، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني لا يمتلك عددا كبيرا من اللاعبين الذين يعتمد عليهم ما جعل تواصل مشاركة نفس المجموعة في المحافل الدولية يرهقها على غرار تلك التي تلعب في الوقت الراهن في البطولات الخليجية· ولم يغفل هداف أمم إفريقيا لسنة 1990 بالجزائر التأكيد على أن الوقت سيكون في صالح حاليلوزيتش ليركز عمله بالدرجة الأولى على اقتناء لاعبين جدد ورسم خطة لعب واضحة للمنتخب الوطني فلا أحد يخفى عليه يقول المدرب السابق لشبيبة بجاية أن الجزائر تلعب منذ مدة دون طريقة لعب واضحة· وختم مناد تصريحه قائلا ”بالنسبة لي الوقت سيخدم كثيرا المدرب الوطني من أجل إعداد خطة عمل واضحة ترتكز بالدرجة الأولى على ضخ دماء جديدة في الخضر”، ختم جمال مناد حديثه مع جريدة البلاد·
لطفي ص
خالد لونيسي
”الإقصاء سيمنح حاليلوزيتش الوقت الكافي لتحضير منتخب قوي”

أشار خالد لونيسي· المدرب الحالي لاتحاد عنابة وأحد لاعبي المنتخب الوطني في التسعينيات، أن إقصاء المنتخب الوطني من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم سنة 2012 سلاح ذو حدين، وأكد اللاعب السابق لاتحاد الحراش أنه سيبعد المنتخب الوطني عن المستوى الإفريقي، وهو ما من شأنه أن يبعد الخضر أكثر عن الاحتكاك بأقوى المنتخبات القارية في منافسات رسمية، وهو ما يعود بالسلب على التحضير الجيد لتصفيات كأس العالم 2014 التي ستكون فيها المباريات قوية ويحتاج للاعبين ذوي خبرة في المنافسة الرسمية من جهة، لكن من ناحية ثانية ستكون أمام حاليلوزيتش فرصة ذهبية للعمل دون ضغط كبير· كما سيتسنى له الاستفادة من الوقت لمتابعة اللاعبين ومعاينتهم والوقوف على الأسماء التي بإمكانها أن تكون السند الحقيقي للخضر، على غرار انضمام فيغولي الذي اعتبره مكسبا حقيقيا للمنتخب الوطني·· ”لا أعرف مدربا آخرا أتيحت له فرصة العمل على رأس المنتخب الوطني دون ضغوطات كما يحدث الآن مع حاليلوزيتش الذي ستكون أمامه أشهر قبل الدخول في حسابات النتائج، وهي من بين إيجابيات عدم التواجد في كأس إفريقيا·· أعتقد أنه بعد ذلك لا يمكن للرجل أن يقدم اعتذارات، بالرغم من أن حاليلوزيتش لديه الخبرة الكافية للخروج بالمنتخب الوطني إلى بر الأمان”، يقول لونيسي الذي أشار أيضا إلى نقطة الاسترجاع عند بعض اللاعبين·
فحسبه بعض اللاعبين سيسترجعون إمكانياتهم البدنية، خاصة بعد الإقصاء من كأس إفريقيا لأن الكثيرين عانوا من ذلك في سنة 2010 مع كأس افريقيا وكأس العالم·
لطفي ص

التقني الفرنسي فيليب تروسييه ل”البلاد”:
”إقصاء الجزائر من ”كان” 2012 ليس نهاية العالم··· لكن الحذر مطلوب أمام غامبيا”

المنتخبات الكبيرة تمرض لكن لا تموت
منتخب غامبيا يشبه كثير تنزانيا وإفريقيا الوسطى


كونك خبيرا في شؤون الكرة الإفريقية، كيف تقيم إقصاء الخضر من كان 2012 وما هو سبب هذا الإخفاق، حسب رأيك؟

أظن أن إقصاء الخضر يعود للانطلاقة السيئة في التصفيات، بالإضافة إلى تواجد منتخب كبير مثل المغرب في نفس المجموعة، وبالتالي كان من الصعب تحقيق التأهل بعد تضييع الجزائر للنقاط في عقر الديار، لكن المنتخب الجزائري مطالب بمواصلة العمل تحضيرا لكان ,2013 خاصة وأن التشكيلة لديها الإمكانيات اللازمة لرد الاعتبار وتحقيق التأهل وإثبات أن الإقصاء كان كبوة جواد ليس إلا·
نفهم من كلامك أن الإقصاء سيكون مفيدا لخضر لبناء منتخب قوي وتصحيح الأخطاء أيضا؟
؟الفريق القوي الذي تتحدث عنه موجود حاليا وهناك عمل منجز من قبل، لكن النتائج فقط لم تتبع وبالتالي فلا يجب الحكم بالإعدام على اللاعبين لأنهم جيدون ومعظمهم ينشط في الدوريات الأوروبية، لكن في المقابل من ذلك يجب البحث فقط عن الخلل وهنا يكمن دور الطاقم الفني، وما لاحظته أيضا على منتخبكم، أنه يعاني من مشكل ثقة وهو الأمر الذي جعل المنتخب يحقق نتائج سلبية، لكن على العموم كرة القدم الجزائرية بصحة جيدة والدليل مستوى البطولة المحلية والإقصاء ليس نهاية العالم·
لكن الجزائر ليست الوحيدة في التخلف عن ”كان”,2012 بل هناك مفاجآت أخرى خاصة خروج منتخبات مثل مصر والكاميرون من السباق، أليس كذلك؟
هذا صحيح، هناك دائما مفاجآت في كرة القدم، حيث إن المنتخبات الصغيرة تعمل في الخفاء· في حين أن المنتخبات الكبيرة تدخل في فترة فراغ أو غياب الديناميكية والتنسيق، وهو ما يفسح المجال للمنتخبات التي توصف بالصغيرة للظهور ومقارعة للكبار، والدليل في ذلك منتخب إفريقيا الوسطى الذي كاد يقتطع التأشيرة وكان المفاجأة في المجموعة الرابعة، بإسقاطه للخضر وكذا عودته بنقطة من المغرب، لكن منتخبات مثل مصر والكاميرون تبقى قيمتها ثابتة نظرا لمستوى بطولتها وكذا مستوى لاعبيها وعليه يتطلب الأمر تضافر الجهود وإعادة الحسابات قصد العودة إلى الواجهة وكما يقال فالمنتخبات الكبيرة تمرض ولا تموت·
كيف تقيم العمل المنجز من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مع الخضر إلى حد الآن؟
لا نستطيع أن نحكم على المدرب حاليلوزيتش في الوقت الراهن، لأن التحاقه كان بالموازاة مع إقصاء المنتخب الجزائري حيث وجد لاعبين دون ثقة وأنصار خائبين، لكنه وبالرغم من ذلك حقق نتائج إيجابية، على غرار التعادل المحقق في تنزانيا وفوزه أمام إفريقيا الوسطى وبالتالي فهو موفق إلى حد الساعة في مهمته، وأعتقد أن حاليلوزيتش سيستغل هذه الفترة لدراسة الفريق وأخذ نظرة شاملة مع التحضير بطبيعة الحال لكان 2013 قصد تعويض ما فات·
القرعة أوقعت الجزائر أمام غامبيا في الدور التمهيدي الثاني، كيف ترى هذا اللقاء؟
إنها مباراة يجب أخذها بكثير من الجدية والحذر، لأنه لا يجب أن ننسى أن منتخب غامبيا أقصى منتخب السنيغال في وقت سابق وبالتالي فهي مباراة مفخخة، صحيح أنها ستلعب ذهابا وإيابا، لكن يجب التفاوض فيها جيدا قصد تجنب الوقوع في الخطأ· وحسب وجهة نظري
فمنتخب غامبيا يشبه كثيرا تانزانيا وإفريقيا الوسطى، لا سيما من ناحية طريقة اللعب وكذا نوعية اللاعبين·

حاوره سفيان·ب
فاواوي وزاوي يعتبران الإقصاء نعمة وليس نقمة

من جهتهما أكد كل من حارس المنتخب الجزائري سابقا لوناس فاواوي والمدافع المحوري المخضرم الحالي لجمعية الشلف سمير زاوي، أن إقصاء المنتخب من نهائيات أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية يعد نعمة، خاصة أنه سيمنح الوقت الكافي للمدرب الوطني من أجل التحضير جيدا للمواعيد المقبلة، وإعادة الخضر إلى واجهة التألق·
وقال الحارس المخضرم فاواوي أن السيناريو المرير الذي عاشه هو ورفقائه خلال التصفيات المزدوجة السابقة والمؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا، حيث شهدت عيادة المنتخب اكتظاظا لا مثيل له، بسبب لعنة الإصابات التي طاردت كل اللاعبين، بل قضت على آمال اللاعب مغني وقطعت الطريق أمامه وعجلت بغيابه عن المونديال الإفريقي، يجعل الجميع يجزم بأن إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات أمم إفريقيا 2012 نعمة، لأنه سيمكن المدرب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش من مراجعة كامل أوراقه واختبار قدرات لاعبيه قبل التصفيات المقبلة والتي ستكون محددة·
وأضاف فاواوي ”إقصاء المنتخب من ”كان” 2012 نعمة وليس نقمة، لأنه سيمكن اللاعبين من استرجاع كامل قواهم تحسبا للتصفيات المقبلة، بل يمنح الوقت الكافي للمدرب الوطني من أجل إعادة الأمور إلى نصابها واختبار لاعبيه وديا قبل بداية الاختبارات الرسمية”، صرح فاواوي·
من جهته أكد اللاعب سمير زاوي، أن إقصاء الخضر من نهائيات أمم إفريقيا 2012 نعمة حقيقية،
خاصة أن هذا الإقصاء تزامن مع غياب أكبر المنتخبات أو بالأحرى عمالقة القارة السمراء، وأضاف زاوي قائلا ”إقصاء الخضر سلاح ذو حدين، لكن يجب أن ننظر إليه من الناحية الإيجابية، حيث سيمنح الوقت الكافي للمدرب الوطني من أجل إعداد العدة للمواعيد المقبلة، وتحضير الأمور في صمت حتى يعطي للمنتخب أجنحة تمكنه من بلوغ عتبة مونديال 2014 ونهائيات أمم إفريقيا ,”2013 صرح زاوي·
وليد·ح

لخضر بلومي
”الغياب عن كان 2012 غير مقبول لكنه سيمنح الوقت للناخب الوطني”!

حاولنا أن نستطلع إيجابيات وسلبيات عدم تأهل الخضر إلى كان 2012 وتأثير ذلك على المنتخب الوطني بالدرجة الأولى والكرة المستديرة في الجزائر بشكل عام، وفي هذا الإطار رصدنا رأي نجم المستديرة الجزائرية لخضر بلومي، أحد صناع ملحمة خيخون، ومساعد المدرب الوطني للمنتخب المحلي والنجم السابق في المنتخب الجزائري في اتصال هاتفي مع ”البلاد”، الذي قال إنه من غير المقبول أن لا تتواجد الجزائر في العرس الكروي الإفريقي لسنة 2012 ، لا سيما وأن الجزائر بلد كرة قدم وله وزنه وتقاليده على المستوى الإفريقي· كما أن عدم المشاركة على حد تأكيده يعني نهاية الجيل الذي سمح للألوان الوطنية بالظهور من جديد في المحفل العالمي من بوابة كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه هذا الإقصاء قد يمنح الوقت الكافي للمدرب الوطني الجديد من أجل إعداد خطة عمل جديدة تسمح بالنهوض بالمنتخب الجزائري وإعادته إلى الطريق الصحيح بعد نكبة الإقصاء· وأضاف بلومي أيضا أن عدم ترشح المنتخب الوطني يعد سلاحا ذا حدين من جهة وسيمس سمعة الكرة الجزائرية وتغيبها عن المحفل الإفريقي، لا سيما وأنه حتى الأندية كما أكد ذلك بلومي لم تحقق نتائج كبيرة في المنافسات الإفريقية هذا الموسم، لكن من جهة ثانية سيكون أمام البوسني فترة زمنية من أجل تشبيب الفريق والعمل دون ضغوطات النتائج· كما ستسمح هذه الفترة لبعض اللاعبين بالاسترجاع بعد رزنامة مكثفة مع المنتخب الوطني، خاصة منذ المشاركة في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا 2010 وفي نهاية حديثه أشار بلومي إلى أن غياب المنتخبات الكبيرة عن كأس إفريقيا في الغابون وغينيا الاستوائية يعني شيئا واحدا أنه لم يعد هناك كبير في القارة الإفريقية، بدليل ترشح منتخبات يقال عنها صغيرة على غرار النيجر التي حسمت الأمور في مجموعة تضم كلا من جنوب إفريقيا ومصر·
لطفي ص

محمود فندوز
”الإقصاء من الكان معناه فشل الفاف في سياستها”

كعادته أراد محمود فندوز، اللاعب الدولي السابق في اتصال هاتفي مع جريدة البلاد، أول أمس، أن يؤول سؤالنا حول منافع وسلبيات عدم تواجد الخضر في كأس إفريقيا 2012 بالجوانب التنظيمية وحتى المتعلقة بالاتحادية الجزائرية، ففي رده على سؤالنا يرى أن خروج منتخب مثل الجزائر من كأس إفريقيا 2012 مفاده بالدرجة الأولى فشل سياسة الاتحادية في تسطير برنامج يبقي على الجزائر في مصاف الدول الكبيرة في القارة على المستوى الكروي، وكما قال فندوز أنه لا يعقل أن منتخبا تأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا لا يقوى حتى على الترشح إلى كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الذين يرفعون ”فزاعة” منح الوقت الكافي للبوسني حاليلوزيتش للعمل مع المنتخب أكثر يريدون منح الأعذار للطاقم الفني وحتى الاتحادية دون تناسي اللاعبين، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان أن تكون محطة كأس إفريقيا للأمم 2012 بمثابة محطة تحضيرية مهمة للمنتخب الوطني قبيل المشاركة في تصفيات الكان 2013 وكأس العالم ,2014 معتبرا أن الكرة الجزائرية بهذا الإقصاء ستفقد احترام الدول الإفريقية الأخرى خاصة من الناحية الكروية·· ”لا أريد أن أمنح الفاف أعذارا بالتأكيد على أن الإقصاء يخدم مصالح الخضر، فكأس إفريقيا كانت من بين المحطات التي صنعت تاريخا للمنتخب الوطني والتغيب عنها يعد كارثة·
كما أقول أنه كان بالإمكان أن تكون محطة الغابون وغينيا الاستوائية سنة 2012 محطة تحضيرية جيدة لحاليلوزيتش، لأن المباريات الرسمية لا تشبه كثيرا المباريات الودية خاصة في الاندفاع”، يختم فندوز·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.