واصل طلبة شعبة الفنون بكلية الآداب والفنون بجامعة مستغانم إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، كما أغلقوا مصلحة البيداغوجيا ومنعوا نائب رئيس الجامعة من دخول مكتبه احتجاجا على فرض إدارة الكلية لتخصص جديد. وأكد الطلبة المضربون للفجر اضطرارهم إلى اللجوء للإضراب عن الطعام و الإعتصام أمام مكتب نائب رئيس الجامعة متحملين البرد والجوع بعد رفض إدارة الكلية للإشعار بالإضراب وعدم اعترافها بمشروعية المطالب المرفوعة، والتي تتمثل أساسا في عدم فرض تخصص المسرح والسينما على طلبة السنة الثانية الذين أبدوا رغبتهم في الإلتحاق بتخصص التصميم أو الفنون التشكيلية أو الموسيقى، مؤكدين بأن الفنون لا يمكن أن تلقن دون أن يتوفر الميول والموهبة في تخصص معين، واستغرب المحتجون تجاهل الإدارة حتى بعد شروع 10 طلبة في الإضراب عن الطعام من بينهم طالبة، وبعد تدهور صحة طالبين منهم نقلا أول أمس إلى مصلحة الإستعجالات لتلقي الإسعافات الأولية، فيما لم توفر إدارة الكلية أي مساعدة طبية دائمة للمضربين رغم احتمال تدهور صحتهم، كما رفض الطلبة رد الإدارة بوجود مرسوم وزاري يحدد طريقة الإلتحاق بالتخصصات مؤرخ في 16 جويلية 2011 والذي لم يطبق حسبهم حتى هذه السنة، وفي نفس التوقيت هجر طلبة السنة الثالثة في اللغة الإسبانية لمدرجاتهم قبل يومين احتجاجا على حرمان إدارة كلية الآداب والفنون الطلبة من الإلتحاق بالتخصصات التي يرغبون فيها إلى جانب تأخر تقديم شهادات التسجيل، ما حرم العشرات منهم من حق السكن في الإقامات الجامعية، خصوصا الطالبات اللواتي يضطرن للإنتقال يوميا أو اللجوء إلى معارفهن بسبب ضرورة تسليم شهادة التسجيل في مديرية الخدمات الجامعية، وأكد الطلبة للفجر تراكم مشاكل شعبة اللغة اللإسبانية كغياب مؤطرين لمذكرات التخرج، وعدم توفر أساتذة في بعض المواد بعد ثلاثة أشهر من الدخول الجامعي وعدم الفصل في الطعون العالقة على مستوى الإدارة، كما استنكروا سوء معاملة الطاقم الإداري للطلبة، بالمقابل، أكد عميد كلية الأداب والفنون للفجر بأن الإلتحاق بأي تخصص يأتي حسب شروط معينة بما فيها المعدل السنوي، أما فيما يخص تأخر تقديم شهادات التسجيل، حمل العميد الطلبة المسؤولية مؤكدا بأن غلق مصلحة البيداغوجيا عدة مرات بسبب احتجاجات الطلبة آخر عملية تحيين قاعدة البيانات بالكلية.