دخل طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة رابح وسليم عسلة بالعاصمة في إضراب مفتوح احتجاجا على مطالب بيداغوجية واجتماعية عالقة، في الوقت الذي صعّد فيه زملاؤهم بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، احتجاجهم بدخول 10 طلبة في إضراب عن الطعام. صرح ممثلو طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة ل''الخبر'' بأن قرار دخولهم في إضراب مفتوح يأتي للرد على تماطل الإدارة في حل المشاكل العالقة المتمثلة في إعادة النظر في البرنامج البيداغوجي الذي لا يتناسب وطموحاتهم، ومراجعة جدول التوقيت، وانتقد الطلبة غياب التربصات الميدانية على الرغم من أنهم في تخصص يفترض أن تكون فيه التربصات، يضاف له غياب ما يعرف ب''ورك شوب''، وهو استقدام مختصين جزائريين وأجانب إلى المدرسة لتلقين الطلبة آخر التقنيات في التخصصات المدروسة. كما وصف الطلبة الأوضاع بالإقامة الجامعية بزرالدة ب''الكارثية''، كونها تفتقد، حسبهم، لأبسط ظروف الإقامة المريحة. من جهتهم أكد رؤساء الأقسام كممثلين لإدارة المدرسة، ل''الخبر'' أن البرنامج الدراسي يجدد سنويا، أما جدول التوقيت فذكروا أنه يسجل نوعا من الاكتظاظ في السنة الأولى والثانية، لأن المدرسة بها 6 تخصصات وهي تفرض الإلمام بها، إلا أنه بمجرد الانتقال إلى السنة الثالثة يتراجع، في حين نفت إدارة المدرسة غياب التربصات الميدانية واستدلت بالبرنامج المسطر خلال الفترة المقبلة، إذ سيتم استقدام خبراء من الجزائر وإسبانيا لتكوين الطلبة، أما بخصوص الإقامة فتحدث المعنيون أن الإقامة تخضع لترميمات. في المقابل دخل 10 طلبة بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان في إضراب عن الطعام، وحسب ممثلي الطلبة فإن قائمة المضربين مرشحة للارتفاع، وهي خطوة للتصعيد بعد دخولهم في إضراب مفتوح، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم التي تتعلق بالشهادة وتحسين التكوين والوسائل البيداغوجية والاجتماعية للطلب والتي سبق وأمرت الوزيرة خليدة تومي في 2011 بحلها بعد الزيارة التي قادتها للمعهد.