”بوملة أرسلني لإحضار 30 مليار سنتيم من إطار سام بسوناطراك.. بوملة ليس رجل رياضة.. صورة غريب مع شاوشي استفزتني وتصورت أنها تهدد منصبي كمناجير للفريق.. سعيت لتخفيف العقوبة عن شاوشي، وبوملة أمضى العقد معه بحضور غريب دون علمي.. ضيف الله هددني باختطاف ابني وحرق منزلي..”. هي جملة من التصريحات التي أدلى بها كل من قاسي السعيد المناجير السابق لمولودية العاصمة وبوملة بوجمعة الرئيس السابق لنادي فريق مولودية العاصمة، وضيف الله حسين عضو بلجنة المناصرين، في الجلسة العلانية التي جرت أمام هيئة محكمة بئر مراد رايس. توقيع عقد مع الحارس الدولي فوزي شاوشي كان السبب الرئيسي لتفجير القضية الحالية، وهذا بعد رفض بوملة إمضاء عقد انتساب شاوشي لفريق المولودية الذي كان يعرف نقصا فادحا فيما يخص حراس المرمى، فسعى قاسي السعيد، حسب تصريحاته في الجلسة العلنية، لتخفيف العقوبة عن الحارس الدولي فوزي شاوشي لضمه للفريق، ولكن بوملة رفض إمضاء العقد لشاوشي الذي انتظره بمكتبه لأكثر من سبع ساعات بمقر الشركة الرياضية المولودية، ليتفاجأ بعد ذلك بإيداع شكوى قضائية ضده، بعد أن اتهمه بوملة بالاعتداء عليه داخل مقر الشركة، مباشرة بعد نشوب خلاف بينهما حول إمضاء العقد لشاوشي، بعد أن اتفقا على مبلغ 500 مليون سنتيم. واضاف قاسي السعيد في تصريحاته، أنه استغرب بعد الواقعة من توقيع العقد مع شاوشي بحضور عمر غريب، بنفس التاريخ الذي أخذت فيه صورة جمعت بين كل من غريب، شاوشي، وبوملة، ما اعتبره قاسي السعيد تمهيدا لإعادة غريب عمر لمنصبه، ما يفسر، حسبه، تماطل إمضاء بوملة للعقد إلى غاية حضور غريب، الذي كان سينافسه لنيل منصبه، حسب تصريحاته في الجلسة العلنية. أما فيما يخص تهشيم كأس الجمهورية، فأكد بأنه تهشم قليلا رأس الكأس عقب المباراة، بعد أن كان اللاعبون يجرون به في أرجاء الملعب فرحا بالنصر، في حين أكد أن ”بوملة” ليس رجل رياضة حتى يفقه في مثل هذه الأمور، خاصة وأن جميع كؤوس الجمهورية تعرضت للتهشيم وعلى مدار عدة سنوات. بوملة بدوره، خلال سرده للوقائع في الجلسة العلنية، صرح وبصريح العبارة بأنه رفض إمضاء العقد لشاوشي في البداية، موضحا بأنه يشكل خطرا على فريق المولودية نظرا ”لتجاوزاته الأخلاقية”، حسبه، بعد أن صرح للقاضي بأن شاوشي في الموسم الماضي بعدما رفض استلام الميدالية في كأس الجمهورية، راح يسب ويشتم المسؤولين الحاضرين دون أن يعيرهم ولا للكرة الجزائرية أي احترام داخل غرف تبديل الملابس، ولهذا السبب بالتحديد رفض إعادته للفريق، موضحا بأن قاسي السعيد حاول إجباره على توقيع العقد، وعندما رفض الانصياع لأوامره وحاول الهروب من المكتب خشية الاعتداء عليه، قام قاسي السعيد بضربه بالباب قبل أن يتمكن من الخروج من المكتب، وهي الضربة التي أسقطته أرضا، وتسببت له في عجز طبي عن العمل قدره الطبيب الشرعي ب3 أيام، كما اتهم بوملة عضوا بلجنة المناصرين والمدعو ضيف الله حوسين، بتهديده بحرق منزله، وخطف ابنه بتاريخ الوقائع، في الوقت الذي رد هذا الأخير على هذه الاتهامات بقوله: ”بوملة أرسلني لإطار سام بسوناطراك حتى أحضر له مبلغ 30 مليار”، حيث أنكر كل من ضيف الله حوسين وكمال قاسي السعيد ما نسب إليهما من أفعال وأقوال، معتبرين بذلك أن هذه الشكوى كيدية انتقامية منهما، كما أوضح قاسي السعيدبأن أخلاقه كرياضي لا تسمح له بضرب زميل له بنفس النادي، كما أكد أنه لم يمثل سابقا للمحاكمة ولأي سبب كان، ما يوضح بأن هذه التهم باطلة في حقه، حسبه. الشهود بدورهم صرحوا خلال إدلائهم بشهاداتهم في الجلسة العلنية أن قاسي السعيد لم يضرب بوملة وإنما سمعوا فقط ملاسنات حول إمضاء عقد شاوشي، ليلتمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة توقيع عقوبة شهرين حبسا نافذا للمتهمين، قاسي السعيد وضيف الله، و100 ألف دج غرامة نافذة.