أقحم مدمن مخدرات ضرير في العقد الخامس من عمره زوجته في عالم المخدرات وحولها لبائعة محترفة وذلك منذ زواجهما رغبة منه في تحسين مستواه المعيشي، حيث أقنعها بأن بيع تلك السموم ستذر عليهم بالربح السريع، وراح يوفر لها المخدرات والمهلوسات التي كان يقومان سوية بتقطيعها وتهيئتها للبيع قبل أن يوزعاها على متن سيارتهما التي كانت الزوجة تقودها. عملية توقيف المتهمان جاءت إثر ورود معلومات مؤكدة لدى قوات الشرطة بدالي إبراهيم مفادها وجود مكفوف يقوم بترويج المخدرات في المنطقة بمساعدة زوجته، على إثرها تنقلت ذات المصالح إلى الأماكن، أين قامت بالترصد للمشتبه فيهما لتقوم بالقبض عليهما، بنواحي شارع ”ديدوش مراد” بالجزائر الوسطى، وهما بصدد توزيع المخدرات على متن سيارة كانت تقودها الزوجة. وعند تفتيشهما تم العثور على كمية من المخدرات بوزن 97 غرام مخبأة بإحكام تحت مقعد القيادة، وبمواصلة التحريات والحصول على إذن بتفتيش منزل المتهمان، تم العثور على 20 قطعة من الكيف مع عدد من السكاكين وأدوات التقطيع وأكياس بلاستيكية للتغليف بالإضافة إلى 119 قرص مهلوس مخبأ بين الملابس بغرفة النوم. المتهمان وخلال محاضر سماعهما، اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، حيث صرحت الزوجة أنها كانت تنشط في هذا المجال منذ سنتها الأولى من الزواج غير أنها انقطعت عن ذلك لفترة ثم عادت من أجل تحسين وضعها المعيشي، حيث أن زوجها المكفوف كان يتكفل بشرائها وهي تقوم بتوزيعها، لتتراجع عن أقوالها أثناء المحاكمة وتحمل زوجها كافة المسؤولية، وهو ما أكده ذلك الأخير. طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة ،تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 5 مليون دج في حق المتهمان.