اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنه حان الوقت لتغيير النظام القائم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تظهر بوادرها بالجزائر، بعد انهيار أسعار البترول في السوق الدولية وتداعياته على الجزائر بحكم أن مداخيل خزينتها تأتي من واردات النفط. عبد الرزاق مقري وفي أول رد فعل له على القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء المنعقد نهاية الأسبوع الماضي والمخصص لتسيير تداعيات انهيار أسعار البترول ووضع برنامج تقشف، قال إن النظام الحالي يتحايل على الشعب للبقاء في السلطة وقد فعل نفس الشيء مع جميع الأزمات التي مرت بها الجزائر. وقال مقري في جدارية له على الفيسبوك إن الشعب الجزائري ”أعطى للنظام السياسي كل الفرص لمدة 53 سنة فحكمنا باسم الاشتراكية ثم نفسه حكمنا باسم اقتصاد السوق ففشل في الاشتراكية وهو يفشل في الرأسمالية، وحكمنا باسم مكافحة الإرهاب ثم حكمنا باسم المصالحة والاستقرار واستعمل هذه الحالة وتلك للبقاء في السلطة، وحكمنا في زمن البحبوحة المالية وهو نفسه يريد أن يستمر في الاستئثار في الحكم في زمن التقشف”. وقال مقري إنه خلال تلك المراحل لم ينجح النظام في تأمين الحاجيات الأساسية للمواطن وأضاف قائلا ”استكثروا علينا بناء المدارس والمستشفيات دون أن يكون ذلك كافيا أو تكون الخدمة التعليمية والخدمة الصحية في المستوى المطلوب”. واعتبر مقري أن السلطة وفي تسييرها للشؤون الاقتصادية وتوزيع الريع البترولي، تعاملت مع الشعب بمنطق الوصاية غير العادلة فأخذت الأموال وأفسدت ما أفسدته ولم تعط الشعب سوى الفتات.