أعلنت الحكومة الليبية، مساء الجمعة، ”التعبئة الشاملة” لمواجهة الميليشيات المتشددة، وذلك بعد مقتل 14 جنديا في هجوم شنه، وفقا للسلطات، مسلحو تنظيم الدولة في جنوب البلاد. وأدانت الحكومة، في بيان لها، ”الهجوم الإرهابي” الذي نفذته ”مجموعة من عناصر تنظيم داعش” على عناصر الجيش، وذلك ”عند الطريق الرابطة بين منطقة الشويرف وسوكنة” في الجنوب، وقال البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 جنديا من الكتيبة 168 مشاة، وشخصين يعملان في الجيش، بالإضافة إلى مدني. واعتبرت الحكومة أن الهجوم الأخير يأتي في إطار سلسة ”مجازر” ارتكبها تنظيم الدولة وميليشيات ”فجر ليبيا” في بنغازي وسرت ودرنة ضد ”منتسبي الجيش الليبي والمواطنين المساندين” له. ومن جهته، أوضح وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أول أمس، أنه يتعين على القوى الكبرى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا، ولكنه لم يصل صراحة إلى حد تأييد التدخل العسكري الذي دعت إليه قوى إقليمية في منطقة الساحل. وأكد لودريان، بعد فترة وجيزة من اجتماع مع رئيس النيجر، محمد يوسف في نيامي، وجود دعوات إلى تدخل عسكري دولي في ليبيا، وهو موقف أيده عدة زعماء أفارقة آخرون يشعرون بقلق من تأثير الفوضى في ليبيا على المنطقة. وقال لودريان في نيامي أن ليبيا ”في حالة فوضى وهي مرتع للإرهابيين الذين يهددون استقرار النيجر وبشكل أبعد فرنسا”، مضيفا: ”نعتقد أن الوقت حان لضمان أن يعالج المجتمع الدولي المشكلة الليبية”. وفي سياق متصل، اختطف 13 عاملا مصريا قبطيا على أيدي جماعة ”أنصار الشريعة” المتشددة، في مدينة سرت، شمالي البلاد، يوم أمس، ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من العثور على جثة فتاة مصرية قبطية، كانت قد خطفت بعد مقتل والديها على أيدي مسلحين مجهولين، قبل 10 أيام، في مدينة سرت، وفق ما أفادت مصادر طبية. في غضون ذلك، أوقفت غزارة الأمطار، التي تواصلت على مدينة بنغازي هذه الأيام، المعارك بين المسلحين المتشددين والجيش الليبي في المدينة، وقال مصدر عسكر ي ليبي أن حالة من الهدوء النسبي تخيم على المحور الغربي لمدينة بنغازي، بعد توقف المعارك منذ 3 أيام بسبب سوء الأحوال الجوية.