كشفت مصادر قيادية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين ل”الفجر”، عن منافسة تجري منذ اختتام أشغال المؤتمر ال12 للمركزية النقابية، بين أحزاب الأرندي، الأفالان والعمال، للظفر بأكبر عدد من مقاعد الأمانة العامة للمركزية، التي يعلنها الأمين العام سيدي السعيد الأسبوع القادم، ومن المرتقب أن تميل كفة الصراع لحزب الأفالان الذي انتخب أمينه العام عمار سعداني، ضمن عضوية اللجنة التنفيذية المكونة من 187 عضو، كما أن خطاب الاستقرار ودعم رئيس الجمهورية الذي ألقاه سيدي السعيد في نهاية المؤتمر، يجعل من الحزب العتيد في أحسن رواق لحسم المعركة لصالحه. وبحسب نفس مصادر ”الفجر”، فقد شرعت قيادات أحزاب الأفالان، الأرندي والعمال، في تكثيف اتصالاتها ومناوراتها بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي أنهى مؤتمره الثاني عشر أمس، بتزكية عبد المجيد سيدي السعيد أمينا عاما للمركزية النقابية لعهدة رابعة على التوالي، حيث تعرف اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للعمال الجزائريين البالغ عدد أعضائها 187، تركيبة من مختلف الأحزاب السياسية، لكن يغلب عنها أحزاب الأفالان، الأرندي والعمال، حيث سيكون لكل حزب حصته في الأمانة العامة التي من المزمع أن يعلن عنها الأمين العام للمركزية النقابية الأسبوع القادم، ويستدعي اللجنة التنفيذية لتزكيتها كما جرت عليه تقاليد الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ورجحت ذات المصادر أن تميل كفة الصراع لصالح حزب جبهة التحرير الوطني، لعدد من الاعتبارات منها حضور الأمين العام للأفالان عمار سعداني، أشغال المؤتمر الثاني عشر، كمندوب عن الاتحاد المحلي للمركزية النقابية عن ولاية ورڤلة، من جهة، وسعي الأفالان إلى استرجاع منظماته الجماهيرية وفي مقدمتها المركزية النقابية، حتى يتسنى للحزب تمرير مختلف مشاريع السلطة، وفي مقدمتها مشروع تعديل الدستور الذي سيكون في شهر أفريل القادم. ومن المؤشرات التي توحي بأن الكفة ستميل إلى حزب جبهة التحرير الوطني في التنافس على عضوية الأمانة العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تناغم الخطاب الرسمي للمسؤول الأول عن الاتحاد سيدي السعيد، مع خطاب حزب جبهة التحرير الوطني، حيث جدد أمس الأول، أمام أكثر من 800 مندوب، دعم وتزكية المركزية النقابية لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأكد سيدي السعيد أن أولويات الاتحاد في المرحلة الحالية هي تدعيم السلم والاستقرار التي تحققت بفضل سياسية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.