صرّح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بأن أولويات الاتحاد في المرحلة الحالية العمل على تقوية دعائم السلم والاستقرار بالحوار والتشاور مع جميع الأطراف التي تسعى لبناء البلاد. قال سيدي السعيد في كلمة خلال الجلسة الختامية لأشغال المؤتمر ال 12 للاتحاد إن (أولويات الاتحاد في المرحلة الحالية هو دعم مكسب السلم والاستقرار الذي تحقّق بفضل سياسية وحنكة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة)، وأضاف أن (المركزية النقابية ستعمل لتحقيق هذا المسعى مع الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني وكلّ طرف يسعى لبناء الجزائر والحفاظ على مكتساباتها). وفي نفس السياق حذّر سيدي السعيد من لغة العنف التي -كما قال- (لا تخدم لا مصالح البلاد ولا مصالح النقابة ولا مصالح العامل)، مشيرا إلى أن الاتحاد هو (أداة بناء وليس أداة هدم مكتسبات البلاد). وبالمناسبة عبّر الاتحاد العام للعمال الجزائريين على لسان سيدي السعيد عن دعمه ومساندته لمسعى الرئيس بوتفليقة (الهادف إلى بناء دولة قوية اقتصاديا واجتماعيا في كنف السلم والاستقرار)، ونوّه إلى أن الدولة تعمل على دعم عمال مختلف القطاعات. وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أن هذا المؤتمر يعتبر (محطة تاريخية) لهذا الأخير وذلك بتزكية أعضاء اللّجنة التنفيذية البالغ عددهم 187 عضو. كما جدّد عرفان المركزية النقابية للجهود التي بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لترقية عالم الشغل وتحسين ظروف عمال مختلف القطاعات في مقدّمتهم المتقاعدين. وكانت أشغال هذا المؤتمر التي اختتمت أمس قد انطلقت يوم السبت الفارط بمشاركة حوالي 800 مندوب. وتمّ خلال هذا المؤتمر تزكية سيدي سعيد في منصب أمين عام للاتحاد لعهدة جديدة وضبط والمصادقة على برنامج عمل الاتحاد للمرحلة القادمة.