تشارك تسع ولايات من مختلف جهات الوطن في الأيام الوطنية الرابعة للمونودرام، والتي انطلقت فعالياتها اليوم الخميس بدار الثقافة لولاية أدرار. وتهدف التظاهرة، إلى ترسيخ حضور المسرح المونودرامي في الحياة المسرحية وطنيا، وبولاية أدرار خصوصا، وكذا خلق الظروف المناسبة لتطوير هذا الفن المسرحي الراقي والصعب، بالإضافة إلى دعم المواهب الشابة، مثلما أشار اليه مدير دار الثقافة “وانزة عبد الكريم”، على جانب حفل افتتاح التظاهرة. وأضاف ذات المتحدث أنه تم، من طرف لجنة التنظيم خلال هذه الطبعة، التركيز على الارتقاء بهذه التظاهرة، من مجرد تقديم عروض درامية ترفيهية إلى استحداث مسابقة تنافسية جادة بين المشاركين لخلق مناخ إبداعي فاعل ومتميز. واعتبر من جانبه، الأستاذ المسرحي إبراهيم نوالي، الذي كان ضيف شرف هذه الطبعة، أن المونودرام في الجزائر، “يعد تعبيرا فنيا يمنح فضاء تعليميا تثقيفيا يتعلق بالمسرح بمختلف ضروبه من أجل الإسهام في ترقية المجتمع ومعالجة الإشكالات التي تعترض مسيرة حياته الطبيعية، مضيفا أن هذه الطبعة ستكون مجالا للتكوين في المونودرام، وهذا من خلال الورشات التي ستقام في هذا الجانب والمتعلقة بالتمثيل والإخراج والكتابة. وتتضمن الفعاليات، التي تدوم ثلاثة أيام، تقديم عروض درامية متنوعة للفنانين المشاركين، والذين يمثلون ولايات الجلفة وورقلة وتمنراست والبويرة والبيض وسعيدة وبومرادس، إلى جانب أدرار، بحيث سيقيم الأداء، لجنة تحكيم يشرف عليها الأستاذ والناقد المسرحي إبراهيم نوالي. وافتتحت التظاهرة، بتقديم عرض مونودرامي جاء بعنوان “الأخرى”، من إعداد فرقة “مسرح التعاونية الثقافية النبراس” لفنون العرض، وأداء الممثلة هاجر بن حسان، وإخراج عبد القادر رواحي، الذي يجسد صراع البحث عن الهوية وإثبات الذات في الوجود المليء بالمتغيرات.