قامت طائرات التحالف الدولي يوم أمس بقصف مواقع تابعة ل”تنظيم الدولة” في مناطق سورية عدة، في حين قضى 4 أطفال سوريين، على الأقل من جراء البرد الذي يجتاح بلاد الشام هذه الأيام. ذكر ناشطون سوريون أن الطيران الحربي للتحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، شن غارة جوية على أحد مواقع ”داعش” في مدينة كوباني، بريف حلب الشمالي، على الحدود مع تركيا، وفي محافظة دير الزور، شرقي سوريا، استهدف الطيران الحربي نقاطا يتمركز فيها عناصر من ”تنظيم الدولة” في بلدات عدة، لاسيما ريف دير الزور الشرقي، كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مناطق في محافظ الحسكة، شمال شرقي البلاد. أطفال سوريا يموتون بردا في غضون ذلك، تسببت موجة البرد التي تضرب دولا عدة في منطقة الشام هذه الأيام، في مقتل 4 أطفال على الأقل في محافظة حلب شمالي سوريا، وريف العاصمة دمشق، وفق مصادر محلية أكدت وفاة طفلتين توأمين نتيجة البرد القارس في حي الفردوس بمدينة حلب، كما توفيت رضيعة ورجل عجوز للسبب نفسه في المدينة. وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون سوريون بأن طفلا رضيعا قضى نتيجة البرد الشديد في بلدة بيت سحم، جنوبي العاصمة السورية دمشق. وزادت موجة البرد التي تضرب المنطقة من معاناة السوريين داخل بلادهم وخارجها، وباتت سببا آخر يحصد المزيد من قتلاهم، إذ تسبب انخفاض درجات الحرارة في سوريا بوفاة ثلاثة أطفال رضّع ومسن، في ظل نقص وسائل التدفئة وندرتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طفلة لم تتجاوز اليومين من عمرها توفيت مساء الأحد في حي الفردوس جنوبي حلب، وأضاف أن رجلا مسنا فارق الحياة في حي المغاير في حلب نتيجة سوء الأحوال الجوية وانعدام التدفئة.ومن جهته، ذكر المرصد أن طفلة في عامها الأول قضت في حي الحجر الأسود في جنوبدمشق، كما توفيت طفلة من بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتعاني آلاف العائلات في الغوطة الشرقية من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الأحوال الجوية القاسية التي تمرّ بها المنطقة والحصار الخانق الذي يفرضه النظام عليها، وقد تسبب الثلج في إغلاق منافذ مدن الغوطة الشرقية التي كانت تصل منها بعض الأطعمة إلى المحاصرين، ومع تدني درجات الحرارة وانعدام موارد التدفئة، يبقى الحطب وسيلة السوريين الوحيدة للنجاة من الموت بردا. ويعيش ريف حمص الشمالي لليوم الخامس على التوالي على وقع العاصفة الثلجية التي تعصف بمدن وبلدات سوريا، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف قصف الطيران والمدافع على المدينة، حيث استهدفت المدينة خلال الأيام الماضية بعدد من البراميل المتفجرة. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت في وقت سابق أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في مخيمات اللجوء وبداخل سوريا نتيجة موجة البرد المستمرة منذ نحو أسبوع.