قال قائد كتائب المعتصم بالله التابعة لالجيش السوري الحر إن الكتائب تمكنت من تدمير كتيبة الصواريخ كوبرا الواقعة ما بين بلدتي صيدا وكحيل في محافظة درعا، فيما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 64 قتيلا بنيران قوات النظام حتى ظهر اليوم في جميع أنحاء سوريا وسط اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في أحياء بدمشق وحلب. وأفادت مصادر الثوار بأن الكتائب في درعا تمكنت من تدمير الموقع وقتل جميع من فيه، بعد أن أسرت 25 جنديا من جيش النظام بينهم ضابطان. من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن بين قتلى اليوم سقط 24 في محافظة دير الزور، بينهم 23 في قصف على قرية الصورة، و13 في حلب، و14 في ريف دمشق، كما سقط خمسة آخرون في حمص، وثلاثة في إدلب، واثنان في درعا وواحد في كل من حماة وبانياس والرقة. كما تعرضت بلدة كنصفرة بإدلب لقصف جوي أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وفي إدلب أيضا قال ناشطون إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا عندما قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام قرية سفوهن في ساعات الصباح الأولى، بواسطة براميل متفجرة “تي إن تي”، مشيرين لوجود نساء وأطفال بين الجرحى. اشتباكات بحلب ودمشق في تطور ميداني آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم في حيّي بستان القصر والإذاعة جنوبي شرقي حلب التي تشهد معارك ضارية منذ نحو شهرين. وأضاف المرصد أن مواجهات مماثلة اندلعت في حي السكري الذي يقع أيضا في الطرف الجنوبي من المدينة.
وكان حي الميدان وسط حلب قد شهد خلال اليومين الماضيين قتالا ضاريا، ويقول جيش النظام إنه سيطر على قسم من الحي الإستراتيجي، وذكرت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية أن الجيش النظامي “طهر” تقريبا حي الميدان, ويستعد لمهاجمة أحياء قريبة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مثل بستان الباشا وسليمان الحلبي والصاخور. وقال المرصد السوري إن الطيران الحربي السوري أغار اليوم على حي الصاخور شرقي حلب الذي يخضع لسيطرة الجيش الحر مما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص. وفي ريف حلب, قصفت طائرات سورية اليوم بلدة قبتان الجبل ببراميل متفجرة تحتوي مادة ال”تي إن تي” وفق ما قالت شبكة شام. وتحدثت الشبكة أيضا عن قصف بمدافع الهاون والدبابات استهدف صباح اليوم أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود وسط تحليق للطيران المروحي فوق هذه الأحياء التي ينتشر فيها عناصر من الجيش الحر. وفي محيط دمشق هدم جنود سوريون عشرات المنازل التي تعود إلى ناشطين حسب ما أوردت صفحات الثورة السورية. وأشار ناشطون إلى قصف على مناطق في ريف دمشق بينها جديدة عرطوز وتحدثوا عن قصف متزامن استهدف بلدات القصير والرستن وتلبيسة بريف حمص أوقع عددا من الجرحى. وشمل القصف كذلك بلدتي كفرزيتا وقسطون بريف حماة, وإحسم في إدلب. وتعرضت مدينة البوكمال في دير الزور بدورها لغارات جوية أوقعت إصابات في صفوف المدنيين حسب ناشطين. وفي محافظة الرقة شمالي سوريا, سيطر الجيش الحر أمس على معظم بلدة تل أبيض. وقال ناشطون إن مقاتلي الجيش الحر حاصروا موقعا يتحصن فيه 150 من عناصر جيش النظام وطالبوهم بتسليم أنفسهم.