ثارت حفيظة والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، ضد الشركات الأجنبية المتماطلة في إنجاز أشغال المشاريع المسندة إليهم عبر إقليم العاصمة، لاسيما الشركة الصينية التي أولت إليها مصالحه إنجاز النافورات والمسابح على مستوى مشروع المنتزه الساحلي بالصابلات، وكذا سد الدويرة، ما جعله يتوعدهم ما لم تتم الأشغال في الوقت المحدد بأن يستبدل بعضها. غضب والي العاصمة، خلال الزيارة التفقدية التي قادته لعدد من المشاريع المدمجة ضمن قطاع الموارد المائية رفقة الوزير الوصي حسين نسيب، بحر هذا الأسبوع، من المقاولات الأجنبية التي تتكاسل وتتماطل في إنجاز أشغال المشاريع الموكلة إليها، على غرار المقاولة الصينية، حيث أخذ في توبيخ مسؤوليها المسند إليهم مهمة إنجاز النافورات والمسابح المفتوحة على الهواء بالمشروع الترفيهي الساحلي بالصابلات، في بلدية حسين داي، حيث ثار غضب المسؤول الأول عن العاصمة ضد التأخر الكبير الذي تشوبه أشغال هذه المرافق التي يعول كثيرا على انتهائها ذات المسئول قبل حلول موسم الاصطياف، حيث كان قد وعد العاصميين في وقت سابق بجاهزية واستكمال كامل الأشغال الخاصة بهذا المرفق الترفيهي قبيل حلول موسم الصيف، فيما يهدد تأخر عمال الشركة الصينية المسؤولة عن إنجاز المرافق المائية المتبقية تحقيق وعد زوخ في الآجال التي تحدث عنها، حيث صرخ الوالي خلال الزيارة التفقدية رفقة طاقمه ووزير الموارد المائية على مسؤول الشركة الصينية قائلا:”ملينا في كل مرة نرجعو لزيارة نفس النقطة دون انتهاء الأشغال”.. وهو التهديد غير المباشر الذي يجب على المقاولة الأجنبية اعتماده لتجنب سحب المشروع من بين أيديهم، كما حدث مع الشركة الأجنبية التي كانت تشرف على إنجاز أشغال مشروع سد الدويرة بالجهة الغربية للعاصمة، التي شهدت تأخرا كبيرا في وتيرة الإنجاز، ما استدعى سحب المشروع منها وتحويله للشركة الوطنية ”كوسيدار” التي تعمل على إنجاز أشغال هذا المشروع الهام الذي يتوسط 3 بلديات بالجهة الغربية للجزائر العاصمة بوتيرة عبر عنها الوزير حسين نسيب، على هامش ذات الزيارة التفقدية، بالمرضية، باعتبار تقدم نسبة الأشغال بمجرد تلقيها مسؤولية الانجاز بدلا من الشركة الأجنبية التي سجلت تأخرا كبيرا في دفع وتيرة الأشغال، ما جعلها تخسر عقد الإنجاز وتستبدل ب”كوسيدار”.