كشف إنهاء عملية عسكرية فرنسية بداية العام الجاري، في منطقة استراتيجية قرب الحدود الماليةالجزائرية، عن قيام طائرات بدون طيار بمسح جوي ”متقطع” يعادل 84 يوما، لمنطقة الصحراء. أعلنت أمس، الحكومة الفرنسية عن استكمال المراحل النهائية لعمليتها العسكرية الاحترازية في منطقة تمركز المسلحين في شمال مالي، الواقعة على مسافة 500 كيلومتر إلى الشمال من منطقة ”غاو” القريبة من حدود مالي مع الجزائر، التي تطلق عليها فرنسا اسم ”توديل”، تصنفها على أنها عملية مكافحة إرهاب في المقام الأول، قد بلغت ذروتها خلال شهري نوفمبر أكتوبر من العام الماضي، حققت نتائجها بنجاح، حسب ما أعلنته مصادر عسكرية فرنسية. وشاركت في العملية قوة فرنسية قوامها 400 عسكري، تدعمهم مائة عربة قتال مصفحة، بشكل عام يتواجد لفرنسا قرابة 3000 جندي منتشرين في المنطقة الممتدة على الحدود بين ماليتشاد، في إطار عملية ”برخان” العسكرية، لمكافحة العناصر الإرهابية. عملية ”توديل”، التي تم قفها مع بداية العام الجاري بعد استكمال تحقيق أهدافها، حسب المصدر الفرنسي، تعد جزءا من عملية ”برخان” السابق الإشارة إليها، قد استخدمت فرنسا فيها القوات الجوية ممثلة في طائرات بدون طيار من طراز ”أم. كا-9”، التي تقوم بتوجيهها قيادة القوات الجوية الفرنسية، ذلك لمدة 2000 ساعة، أي ما يعادل 84 يوما، على مستوى الصحراء الجزائرية المحاذية لشمال مالي، كما تم استخدام مروحيات ”الجازيل” بعد تسليحها برشاشات من عيار 30 مم. وحسب المصالح الأمنية الفرنسية فقد نجحت العملية ”توديل”، في القضاء على 24 إرهابيا في شمال مالي، اعتقال 29 آخرين، حجز ذخائر أسلحة. وأشار المصدر إلى أنه تم إنشاء مركزا للصيانة إعادة التسليح لتلك الطائرات في شمال مالي، مبرزا أن تلك المروحيات كان دور كبير في مواجهة مقاتلي الطوارق المتحالفين مع القاعدة، في سبتمبر الماضي.