خصصت ولاية سوق اهراس، خلال الخماسي المنقضي، غلافا ماليا بقيمة 290 مليار سنتيم للتكفل بمعالجة نقاط الانزلاق والمناطق المعرضة للفيضانات وانجراف التربة عبر الطرق، غير أن هذه المشاريع المدرجة في هذا السياق لم تتقدم وتيرة الأشغال بها سوى بنسبة 60 بالمائة. يتعلق الأمر ب36 نقطة انزلاق و8 مقاطع عبر الطرق الوطنية والولائية وتصليحات كبرى لأضرار ناجمة عن سوء الأحوال الجوية، مست 12 طريقا بلديا بطول 98 كلم. وضمن هذا الإطار تجري حاليا الأشغال لاستكمال معالجة 5 نقاط ومقاطع أخرى عبر مختلف شبكة الطريق، على غرار نقطتين على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين أولاد ادريس وعين الزانة ونقطة أخرى على الطريق الوطني رقم 81 ب بين سوق أهراس والحنانشة ونقطة على الطريق الوطني رقم 81 بين المراهنة وويلان. وتضاف إلى هذه المحاور مقطع على الطريق الولائي رقم 1 بين سيدي فرج والونزة بولاية تبسة على 4،7 كلم ومقاطع أخرى على الطريق البلدي بين لخضارة والخروبة، مع الإشارة أن ولاية سوق أهراس تتميز بطبيعة جيولوجية معقدة وبتضاريس جبلية ومنحدرات وعرة تعرف بتساقطات أمطار وثلوج بكميات هائلة، مثل ما هو الحال هذه الأيام أدت إلى أضرار بما تبقى من طرقات. كل هذه العوامل أثرت بشكل كبير على المنشآت القاعدية من طرق وجسور وانزلاق وانجراف التربة. من جهتها تعمل مصالح مديرية الأشغال العمومية سنويا للتصدي لظاهرة الفيضانات شتاء ولحرائق الغابات صيفا، بالتنسيق مع كل من مديرية الحماية المدنية ومحافظة الغابات وذلك بإحصاء كل الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة لدى المؤسسات العمومية والخاصة قصد تسخيرها في الحالات الضرورة، كما تسعى مديرية الأشغال العمومية كإجراء وقائي إلى تنظيف وتسريح بالوعات تصريف المياه من الشوائب ونزع الحشائش من حواف الطرق. وبالنظر للشبكة المعتبرة من الطرق البلدية بالولاية وفي ظل غياب الصيانة العادية والدورية تتعرض محاور الطرق البلدية، وعددها 15 طريقا بلديا، خلال موسم الأمطار، إلى التدهور وإلى الانزلاق، خاصة الطرق البلدية المتواجدة بالجهة الشمالية لبلديات دوائر سدراتة ولحدادة وأولاد ادريس والمشروحة والمراهنة، ما يتطلب توفير إمكانيات مالية لأجل التكفل بها. للإشارة تتوفر الولاية على شبكة طرق معتبرة تقدر ب2362 كلم تتوزع على 452 كلم طرق وطنية و390 كلم طرق ولائية، بالإضافة إلى 1520 كلم من طرق بلدية تسهر على تسييرها وصيانتها 7 أقسام فرعية وحظيرة عتاد واحدة، إلى جانب 10 دور للصيانة.