قتل ما لا يقل عن 66 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، في قصف جوي وصاروخي نفذته القوات السورية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وذلك رداً على استهداف العاصمة بوابل من القذائف، كما قتل أكثر من 25 آخرين في حلب جراء سقوط برميل متفجر على حافلة ركاب. صرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أنه ”قتل 66 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، في القصف الجوي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية”، وشهدت دمشق والغوطة، الخميس، يوماً دامياً حيث تجاوز عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحكومية 60 غارة، في حين أطلق جيش الإسلام منذ الصباح على أحياء عدة في دمشق أكثر من 120 قذيفة صاروخية، أدت إلى مقتل 10 أشخاص بينهم طفل، وإصابة 50 آخرين بجروح، بحسب المرصد السوري، بينما ذكر ناشطون معارضون إنه تم إطلاق 300 قذيفة على دمشق، وأدى القصف إلى إغلاق جامعة دمشق، في حين لزم السكان منازلهم، غير أن سكاناً في الغوطة قالوا إن القصف على مناطقهم بدأ قبل سقوط القذائف على دمشق. الأممالمتحدة تواجه المزيد من الصعوبات لوقف إطلاق النار بسوريا ومن جهة أخرى، تواجه خطة الأممالمتحدة لما يسمى ”تجميد القتال” في مدن ومناطق بسوريا تبدأ من مدينة حلب شمال البلاد طريقا مسدودا، في ظل شعور النظام في دمشق بعدم حاجته إلى تقديم تنازلات لفصائل المعارضة المسلحة المختلفة، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات الأممية لوقف إطلاق النار، ورغم أن الأممالمتحدة تتحدث عن استمرار المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، إلا أن مصدرا دبلوماسيا مطلعا أكد أن ”التجميد مجمد، ويسير من سيئ إلى أسوأ”. وفي كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي، قال وسيط الأممالمتحدة في سوريا، دي ميستورا، أن المفاوضات مستمرة لكنها ليست سهلة، وأضاف ”كلنا كنا نعلم أن تجميدا وليس وقفا لإطلاق النار على الطراز القديم سيكون معقدا، لكننا نسعى ولن نستسلم أبدا”، وتظهر العقبات التي يواجهها دي ميستورا مدى صعوبة إحراز تقدم في أي مبادرة دبلوماسية في سوريا، فبينما لا ترى الحكومة حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق على الأرض مع وجود الكثير من فصائل المعارضة السورية، عبرت جماعات معارضة في الشمال عن خشيتها من أن الخطة الأممية ستفيد جيش النظام في ظل عدم وجود ضمانات.