أعلن ناشطون من المعارضة السورية، أول أمس الاثنين، أن عشرات الجنود السوريين قتلوا في استهداف لأحد مواقعهم في محافظة حماة بوسط البلاد، وقال مركز حماة الإعلامي إن فصائل من المعارضة استهدفت، بصواريخ الغراد، موقعا للقوات الحكومية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي. كشف مركز حماة الإعلامي أن الصواريخ أصابت الموقع ودمرت مستودعا للذخيرة، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن مقتل العشرات من أفراد القوات الحكومية، كما نشر المركز شريطا مصورا قال فيه أنه يرصد عمليات قصف مقرات الجيش في مورك. وفي حماة أيضا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة قرية الصياد الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. أما في ريف حلب، فقد استهدفت فصائل من المعارضة تجمعات للقوات الحكومية في قرية سيفات، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في مناطق متفرقة من المحافظة. واشنطن تشكك في نية بشار بشأن استعداده لقبول مشروع الأممالمتحدة وفي سياق منفصل، أبدت الولاياتالمتحدة شكوكا حيال تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، بشأن استعداده لدرس مشروع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي، ”ندعم بالتأكيد وقف إطلاق نار من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين السوريين ووفقا للمبادئ الإنسانية”، إلا أنها أردفت قائلة ”للأسف فقد أعلنت هدنة محلية مرات عديدة حتى الآن، ولكنها كانت أشبه باتفاقات استسلام أكثر منها وقف إطلاق نار حقيقي ودائم”. وكان الأسد قد أكد استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي، ستافان دي ميستورا، والمتعلقة ”بتجميد” القتال في حلب بشمال البلاد. الجيش الحر يرفض مبادرة دي مستورا رفضت القيادة العسكرية للجيش السوري الحر في حلب شمالي سوريا، يوم أمس الثلاثاء، دراسة خطة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بتجميد القتال في عدد من المناطق، وفي مقدمتها حلب، إلا بعد تحقيق أربعة شروط، ودوّن قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر، العميد زاهر الساكت، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن أبرز الشروط الأربعة تتمثل في ”تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا الكيميائي ضد المدنيين”، ولم يبين الجهة التي من المفترض أن يتم تسليم هؤلاء الأشخاص إليها. وتتمثل الشروط الأخرى، بحسب الساكت، في خروج ما وصفها ب”المليشيات الإرهابية الطائفية” التي تقاتل إلى جانب النظام، وكذلك إيقاف إلقاء ”براميل الموت” والقصف الجوي، وأخيرا الإفراج عن المعتقلين من سجون النظام خاصة النساء. وكان المبعوث الأممي تقدم مؤخرا بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة في سوريا بدءا بمدينة حلب، والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة، وتوجيه جهودهما لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي المتعلقين بمحاربة الإرهاب، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد، أول أمس الاثنين، إن مبادرة المبعوث الأممي إلى بلاده بتجميد القتال في حلب ”جديرة بالدراسة”، وذلك خلال استقباله دي مستورا والوفد المرافق له بدمشق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية. وحتى صباح يوم أمس لم يصدر عن الائتلاف السوري المعارض موقف رسمي نهائي من مبادرة دي مستورا، الذي وصل السبت الماضي إلى دمشق في زيارته الثانية منذ استلام منصبه في جويلية الماضي خلفا للأخضر الإبراهيمي.