أكد الباحث في الهندسة النووية، عمار منصوري، أن التجارب النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري من أبشع جرائم الإبادة التي ارتكبتها فرنسا في سجلها الاستعماري بالجزائر. وأبرز أن آثارها السلبية ستظل لمدة 24 ألف سنة، وستضرب إشعاعاتها كامل إفريقيا خاصة دول الجوار. وقال الباحث منصوري، خلال أشغال ندوة حول التفجيرات النووية الفرنسية في 13 فيفري 1960، برڤان أن الآثار السلبية لهذه الجرائم لا تعني الجزائر لوحدها، بل إفريقيا بكاملها، وخصوصا الدول المجاورة لمنطقة الجنوب التي كانت حقلا لهذه التجارب، موضحا في محاضرة تحت عنوان ”التجارب النووية الفرنسية بالجزائر.. جريمة مستمرة”، أن أغلب الأمراض السرطانية المنتشرة بالجنوب الجزائري سببها الانعكاسات والآثار السلبية لهذه التجارب، الأمر الذي يستدعي مطالبة فرنسا بالإسراع في تحمل مسؤولياتها، لأن الآثار السلبية لهذه الجرائم ستستمر لمدة 24 ألف سنة، منذ تاريخ هذه التفجيرات النووية، واعتبر أن فرنسا مسؤولة أمام القانون الدولي وأمام الشعب الجزائري عن ارتكابها لهذه الجرائم. من جهته، أكد الأستاذ محي الدين محمد، أستاذ قانون بجامعة الجزائر، أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر يفوق حجمها على الأقل، 5 مرات تفجيرات هيروشيما باليابان، مبرزا أن فرنسا مطالبة بتعويض مادي ومعنوي عن هذه الأضرار التي لحقت بسكان الجنوب وخلص إلى أن فرنسا لا يمكن لها التنصل من مسؤولياتها تجاه جرائمها الاستعمارية، لاسيما بعد توثيق جنرالات الجيش الفرنسي هذه الجرائم في مذكراتهم الشخصية.