هاجم وزير الخارجية المغربي السابق، سعد الدين العثماني، الجزائر، مصرّا على إقحامها في قضية الصحراء الغربية، ومضى في تجسيد أطروحة المغرب في هذا البلد المحتل، منتصف العام القادم، رغم الاعتراض الدولي والإفريقي، وزعم بأن بلاده ستعتمد الجهوية الموسعة قريبا في مرحلة أولى، والحكم الذاتي في الصحراء الغربية في مرحلة ثانية. أفاد العثماني، الذي يرأس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم، أن ”الجهوية الموسعة التي من المنتظر أن يطلقها المغرب بعد الانتخابات المقبلة، خلال جوان القادم، والتشريعية خلال 2016، هي حلقة من حلقات الوصول إلى الحكم الذاتي بالصحراء الغربية”، وذلك في مقابلة مع وكالة الأناضول. وتجاهلت الرباط وحكومة بن كيران، الإخوانية، توصيات مجلس الأمن الدولي والرفض الإقليمي للأطروحة المغربية في الصحراء الغربية، بإعلانها ما أسماه العثماني الجهوية الموسعة. وعاد العثماني إلى مهاجمة الجزائر، وادعى بأنها طرف في قضية الصحراء الغربية، متهما إياها ب”المساهمة في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، البوليساريو”، وصرح بأن الهجوم على المغرب بخصوص الصحراء الغربية على مستوى الاتحاد الإفريقي يقع كل سنة، وهو أمر عادي، ولا يؤثر على قرارات مجلس الأمن وعلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية وفق زعمه. وبخصوص الأزمة الأخيرة بين مصر والمغرب، والتي نتجت بسبب تقرير إخباري بثه التلفزيون المغربي الرسمي وصف عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 جويلية 2013، ب”الانقلاب”، قال الوزير المغربي إن ”الهجوم كان متبادلا، إذ أن بعض الإعلاميين المصريين قاموا بالهجوم على المغرب”، مضيفا أن بلاده لن تقبل أن تمس مصالحها. خداد: ”المغرب ينتهج أسلوب المماطلة لفرض أمر واقع الاحتلال” من جانبه، وفي تصريح للقناة الأولى الجزائرية، أعرب المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، ”المينورسو”، امحمد خداد، عن ”أمل جبهة البوليساريو في أن تساهم زيارة روس في تسريع الجهود من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ووضع حد للمماطلة التي تنتهجها المملكة المغربية من خلال محاولة ربح الوقت وفرض أمر واقع الاحتلال”. وجدد الدبلوماسي الصحراوي ”استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع كريستوفر روس، وإنجاح مهمته المسندة له من طرف مجلس الأمن الدولي في إطار جهود الأممالمتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه”، وتابع بأن القيادة الصحراوية ستطالب خلال اجتماعاتها مع المبعوث الأممي بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وتمكين بعثة المينورسو من القيام بذلك، كما ستتمحور المحادثات يضيف الدبلوماسي الصحراوي، حول السياسة المغربية الممنهجة لنهب ثروات الصحراء الغربية في تحد للقانون الدولي. يشار إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، وصل السبت إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام، حيث ستكون للمبعوث الأممي لقاءات مع القيادة الصحراوية، وفي مقدمتها الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، وأعضاء الوفد الصحراوي المفاوض، وعدد من أعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو.