قام، صبيحة أمس، العشرات من المواطنين بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مبنى مستشفى ابن سينا بفرندة بولاية تيارت، أشرفت عليها جمعية الإخوة بوطيبة، حيث قام المواطنون برفع لافتات كتبت عليها عدة عبارات تشرح وضع قطاع الصحة بالمنطقة والنقائص التي يعاني منها. هذا وتضامن عدد من المواطنين مع المحتجين وانضموا للوقفة، حيث ذكر هؤلاء العديد من النقائص التي يعاني منها المستشفى الذي يشرف على 10 بلديات بغرب الولاية بمجموع سكاني فاق 230 ألف نسمة، حيث أصبح المستشفى صحية غير قادر على تقديم خدمات صحية بسبب النقص الكبير في الأطباء الاخصائيين، منها غياب أخصائي جراحة العظام وغياب أخصائي القلب والشرايين وأخصائي طب العيون ووجود طبيبة واحدة في تخصص أمراض النساء والتوليد، كما يعاني المستشفى من ضيق مصلحة الاستعجالات الطبية والتي لا يمكن أن تستوعب عدد قاصديها بالإضافة لنقص التجهيزات، مثل جهاز السكانير وجهاز تصوير مقطعي مغناطيسي، كما تقدم البعض بمقترحات تخص إنجاز مصلحة للاستعجالات خارج المستشفى تتوفر على كل الشروط، كونها تستقبل مرضى لحالات حرجة من 10 بلديات مجاورة بالإضافة لبرمجة مشروع إنجاز عيادة للتوليد، بعدما أصبحت المصلحة غير كافية بالنظر للمرضى الذين يقصدونها. هذا وكان مرتقبا أن تنظم الوقفة السلمية 9 جمعيات محلية ببلدية فرندة، حيث استبقت السلطات المحلية الوضع وتم تنظيم لقاء مع ممثلي تلك الجمعيات، بحضور رئيسي دائرة وبلدية فرندة ومسؤولين من مديرية الصحة، ليتفق الجميع على تنظيم لقاء الخميس المقبل، وعليه قرر ممثلو باقي الجمعيات المحلية تأجيل الوقفة، في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب، لرفع مطالبهم للوصاية ممثلة في وزارة الصحة للتكفل بتلك النقائص وفضل ممثلو جمعية الإخوة بوطيبة تنفيذ وقفتها لنقل المعاناة.