شهدت تظاهرة يوم الجزائر التي نظمت أمس الأول بمدينة صفاقسالتونسية، على هامش الصالون المتوسطي للبناء ”ميديبات 2015”، توقيع اتفاقيتي تعاون لامركزي تونسية جزائرية في المجالين العلمي والاقتصادي. وجمعت الاتفاقية الاقتصادية غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وغرفة التجارة والصناعة سيسبوس/ عنابة، أما الاتفاقية العلمية فقد تم توقيعها من طرف جامعة صفاقس للتعليم العالي وجامعة برج بوعريريج. وتهدف الاتفاقية الاقتصادية، بحسب ما أكده الطيب السحتوري، رئيس غرفة سيبوس / عنابة، وتوفيق الحشيشة كاتب عام غرفة صفاقس، إلى تمتين أواصر التعاون الثنائي والشراكة الاقتصادية بين الغرفتين، من خلال وضع أرضية هيكلية صلبة تمكن من مرافقة المؤسسات الاقتصادية في المنطقتين وإنشاء شراكات وتبادل الخبرات وإقامة معارض مختصة. أما الاتفاقية العلمية فتنص كما بين ذلك رفيق بوعزيز رئيس جامعة صفاقس وعبد الرزاق بوزيد نائب رئيس جامعة بوعريريج، على تمهيد الطريق أمام المؤسسات العلمية والاقتصادية واستغلال البراءات والبحوث العلمية في المجالات التنموية والاقتصادية. وقدم عز الدين الجوادي نائب رئيس غرفة عنابة بمناسبة التظاهرة عرضا عن مشروع مدينة ذراع الريش التي شرع في إنجازها على بعد 20 كيلومترا من مدينة عنابة، على أن تتواصل أشغالها على امتداد 25 سنة. ويعد هذا المشروع أحد أكبر المشاريع المستقبلية في الجزائر، إذ سيتم بمقتضاه إنشاء حوالي 55 الف وحدة سكنية قابلة للتوسع. وقال الجوادي أن 30 مؤسسة من ضمنها 4 مؤسسات مختصة في البناء والأشغال العامة منتصبة في عنابة، داعيا المؤسسات التونسية إلى استغلال الفرص التي تتيحها مثل هذه المشاريع العملاقة وتجسيم الإرادة المشتركة في التعاون الثنائي بين البلدين. وقدم المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الاستثمارات في الجزائر عبد الكريم المنصوري مداخلة عن بعد باستعمال تقنية الفيزيو كونفرانيس حول الاستثمار في الجزائر، الإطار التشريعي والحوافز، ولاحظ أن التظاهرة تتزامن مع اإلاق المخطط الخماسي للتنمية بالجزائر الذي تقدر الاستثمارات العمومية فيه 260 مليار دولار أمريكي، من ضمنها الاستثمارات في مجال البنية الأساسية التي يهتم بها المهنيون في مجال البناء. وقدم كريم الورهاني المكلف بالتعاون مع دول المغرب العربي بوزارة التجارة في تونس، من جهته، مداخلة حول الإطار القانوني المنظم للمبادلات التجارية بين تونسوالجزائر، مبرزا الأطر والإمكانيات المتاحة المساعدة على تطوير هذه المبادلات.