قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، على سيدة نصبت على قريبتها وهي أرملة شرطي، بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج، حيث أوهمتها بجلب لها عريس من الخارج من أجل سلبها مبلغ 712 مليون سنتيم. عملية النصب تمت على مراحل طيلة 3 سنوات، بعدما تقمصت دور العريس عبر الهاتف الذي هو بحاجة للمال للرجوع إلى أرض الوطن. ولم تكتف بأخذ مال اليتامى الذين تركهم المرحوم، بل خططت أيضا للاستيلاء على عقار استفادت منه في إطار تعويض عن ضحايا الإرهاب يتواجد بمنطقة دواودة، فيما تمت تبرئة بقية المتهمين. مجريات قضية الحال تعود إلى سنة 2009، عندما أخذت المسماة ”ب.ر” تقنع قريبتها بالزواج من أحد معارفها المقيم بفرنسا، الذي ربطتها على اتصال معه، والذي أبدى نيته في الزواج منها وفي التكفل بأبنائها، غير أن العريس المزعوم لم يكن في الحقيقة سوى قريبتها كانت تستعمل قطعة قماش تضعها على الهاتف وتغير صوتها على أساس أنها رجل بعدما تحرص على الاتصال بها بالرقم المخفي ”الماسكي”، وظلت على ذلك الحال طيلة 3 سنوات عملت فيها على سلبها أموالها تدريجيا إلى غاية أن بلغ قيمته الإجمالية 712 مليون سنتيم، التي كانت تسلمها تارة على أساس إعانة العريس الوهمي في الرجوع إلى أرض الوطن وتارة أخرى لمساعدة شقيقتها المعوقة. ولما استنفدت منها كل أموالها راحت تقنعها بكراء منزلها المتواجد في مدينة دواودة الذي استفادت منه في إطار تعويض ضحايا الإرهاب، حيث تكفلت بتعريفها على أحد السماسرة على أساس أنه صديق للعائلة، الذي لعب دور الوسيط في جلب الزبون الذي التقت به في منطقة باش جراح وسعيد حمدين، لتأجيره المنزل مقابل مبلغ 60 مليون سنتيم، سلمها لها عند الموثق دون أن تسلم نسخة من عقد الإيجار، لتكتشف بعد مدة أنها قامت بالتوقيع على وثيقة اعتراف بدين التي ادعى الشاري أنه لقاء معاملة بيع المنزل، والتي على أساسها سلمته صكا موقعا على بياض كضمان. لتقوم بذلك بتحريك شكوى ضدهم، التي على أساسها تمت متابعتهم قضائيا بتهمة تكوين جمعية أشرار من أجل الإعداد لجنحة النصب والاحتيال.