دعا وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، الفرقاء الماليين المجتمعين في كيدال، إلى أن ”تقدر الأطراف المجتمعة ما تم تحقيقه بالجزائر العاصمة بكل مسؤولية، وأن تثق في نفسها وفي أشقائها من أجل مستقبل البلاد”. قال لعمامرة، عقب رفض اتفاق الجزائر، إنه ”نأمل من الفرقاء ومن المسؤولين في التنسيقية وهم مجتمعون في كيدال، أن ينظروا إلى ما أنجز في الجزائر بروح من المسؤولية، وأن يثقوا في أنفسهم وفي أشقائهم وفي الوساطة وفي المجموعة الدولية قاطبة، لفتح آفاق واعدة لكافة الأطراف في جمهورية مالي”. وتضم تنسيقية حركات أزواد كلا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، المجلس الأعلى لوحدة أزواد، فرع من حركة أزواد العربية وتنسيقية شعب أزواد. وجاء رد لعمامرة عقب رفض المتمردين في شمال مالي، اتفاق السلام المبدئي، بعد انتهاء محادثات استمرت لأيام مع أنصارهم، وقالوا إن الوثيقة لم تعالج الأسباب الجذرية للصراع لكنهم مازالوا يلتزمون بالمفاوضات. ويذكر أن الاقتراح الذي طرح بعد محادثات استمرت لأشهر في الجزائر، ووقعته الحكومة في باماكو، يهدف إلى معالجة التمرد المستمر منذ عقود في شمال مالي. وفي بيان نشر في وقت متأخر، الأحد الماضي، قالت تنسيقية الحركات الأزوادية إن المقترحات أخفقت في تلبية توقعاتهم. أمين. ل
الدايري يدعو إلى التركيز على برنامج لحكومة الوفاق تعقيدات جديدة في الملف الليبي عشية لقاء جزائري- مصري- إيطالي بروما كشفت الحكومة الليبية المؤقتة عن اجتماع ثلاثي يضم الجزائر، مصر، وإيطاليا، ينعقد غدا الأربعاء، في روما، لبحث الأزمة الليبية ونتائج تقدم جولات الحوار المنعقد في الجزائر والمغرب. وقال وزير الخارجية الإيطالية، باولو جينتيلوني، في روما، خلال لقائه بوزير الإعلام الليبي في الحكومة المؤقتة، محمد الدايري، إن الحوار الوطني الليبي الذي تقوده الأممالمتحدة كان من أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، مؤكدا أن مسألة الحوار الليبي هي الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا في الوقت الراهن، وأعرب عن تفهم الجانب الإيطالي وإعطاء الوقت الكافي لكل الأطراف من أجل تدارس كل الخيارات والوصول إلى حل يخرج ليبيا من أزمتها. ومن المزمع أن يناقش الجانب الجزائري والمصري والإيطالي، تفاصيل تقدم مسارات الحوار الليبي، غير أن الجانب الليبي خلال الاجتماع أكد على أهمية ”التركيز على وضع برنامج لحكومة الوفاق الوطني بدلا من التركيز على تشكيل حكومة قبل نهاية شهر مارس”. وأبدى الدايري، ارتياحه للاهتمام المتزايد الذي توليه بعض الدول الأوروبية والغربية، بشأن الدور الذي تقوم به ليبيا في حربها على الإرهاب، مشددا على أهمية الاجتماع الثلاثي المزمع عقده في إيطاليا يوم 18 من الشهر الجاري، الذي يجمع كلا من إيطاليا، مصر والجزائر. وكان الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبدالقادر مساهل، عقب لقائه بالمبعوث الخاص الإيطالي إلى ليبيا، غريمادلي بوتشينو، قد كشف أنه سيتم عقد اجتماعات ثنائية أخرى مع الشريك الإيطالي، وأيضا اجتماع مع دول الجوار.