أكدت مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بشؤون الشرق الأوسط آن.و. باترسون ، أمس، بالجزائر العاصمة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشيد بريادة الجزائر وجهودها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية. وفي تصريح للصحافة عقب محادثاتها مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أوضحت باترسون أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشيد بريادة الجزائر والجهود التي تبذلها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال إنشاء حكومة وحدة وطنية .وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أنها تطرقت مع مساهل إلى مسائل أخرى تخص التعاون بين البلدين. و أكدت باترسون أن زيارتها إلى الجزائر تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري-الأمريكي مذكرة بتواجد مساعد كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية شارلز ريفكين بالجزائر. وكان ريفكين قد أكد أول أمس الاثنين على استعداد الولاياتالمتحدة لمرافقة الجزائر في مسعاها الرامي إلى تنويع اقتصادها. وفي إطار مساعي الجزائر المكثفة لاستعادة الاستقرار في ليبيا استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مؤخرا بالجزائر الممثل الخاص للامين العام الاممي في ليبيا برناردينو ليون في اطار المشاورات المتواصلة بين الجزائر و الاممالمتحدة حول ليبيا. وذكر مساهل عقب اللقاء بموقف الجزائر الداعم والداعي إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي وسياسي على أساس حوار ليبي شامل مع اقصاء الجماعات الإرهابية مشددا على دور الأممالمتحدةوالجزائر وبلدان الجوار ومختلف الاطراف الليبية المستعدة للمضي قدما نحو حل سلمي على أساس التفاوض والحوار. ومن جهته أكد المبعوث الأممي أن الجزائر تبقى طرفا أساسيا في المنطقة وأن زيارته تندرج في إطار المشاورات مع المسؤولين الجزائريين على أعلى مستوى من أجل الاستلهام من نصائحهم ورؤيتهم السديدة. وفي لقاء مع المبعوث الخاص الايطالي لليبيا غريمادلي بوتشينو أكد مساهل أن الجزائر وإيطاليا تتقاسمان نفس الرؤية فيما يخص المسألة الليبية، فالبلدان يدعمان حلا سياسيا يرضي جميع الاطراف الليبية. يجب تجسيد هذا الحل في اطار حكومة وطنية في ظل السلامة الترابية والوحدة الوطنية. ومن جهته أكد المبعوث الإيطالي أن بلاده والجزائر تتقاربان حول المسألة الليبية. وإعتبر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن اتفاق السلام والمصالحة في مالي الموقع بالأحرف الأولى ينبغي أن يكون مصدر إلهام للبحث عن حلول مستدامة من أجل السلم في ليبيا. وقال عقب التوقيع على الاتفاق لا يسعني إلا أن أفكر في بلدنا الشقيق ليبيا لأشير إلى أن ما قمنا به هنا ينبغي أن يكون مصدر الهام لإيجاد حلول عادلة ومستدامة لأوضاع نزاع أخرى نشهد للأسف تفاقمها .وكان لعمامرة قد شدد الاثنين الماضي خلال ندوة صحفية مع نظيره الهولندي للشؤون الخارجية والأوروبية بريت كوندرز على ضرورة تحديد قدرات التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا والدول الأخرى وتدقيق المعلومات المتعلقة بمدى الخطورة التي يمثلها مؤكدا وجود مشاورات مع عدة دول بهذا الخصوص من أجل حشد الطاقات للحيلولة دون تجاوزه للحدود الليبية .