ستكون أنظار العالم مشدودة، اليوم، إلى قمة الكلاسيكو الأشهر بين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، بملعب كامب نو بالمرحلة ال 28 لليغا. وصحيح أن الكلاسيكو لن يكون حاسما للقب، لكن فوز برشلونة سيحدد معالم المنافسة بالمراحل المتبقية، خصوصا أنه يريد الثأر بعد خسارته على أرض منافسه ذهابا 1-3، ويأمل بالابتعاد بفارق 4 نقاط عن غريمه الأزلي، حيث يمتلك 65 نقطة مقابل 64 لريال. ويعيش هجوم برشلونة أزهى أيامه حاليا من ناحية التناغم، إذ يقوم ميسي بدور العامل المحفز لتركيبة سواريز ونيمار وتبادل المراكز والتمركز الرائع والانطلاقات من خط الوسط، في حين أن الخط الأمامي لريال مدريد لا يعيش أفضل أيامه، فآخر هدف سجله رونالدو بالليغا كان بمباراة فياريال ومن ركلة جزاء، ويفقد الملكي التناغم الرائع الذي كان موجودا بين الثلاثي بن زيمة، رونالدو وبيل. ويهتم برشلونة بعامل الاستحواذ وفقاً لأسلوبه المعهود، حيث تصل نسبته بكل لقاء ما بين 60 و59 ٪ إلى 69.9 ٪ بينما يحل ريال خلفه ثانيا بنسبة 58.9 ٪، دون إغفال أن أنشيلوتي لم يكن يهتم بالاستحواذ بصلب خططه.وأصبح برشلونة يعتمد على التسديدات، كحل جديد بدلا من التمريرات وال ”تيكي تاكا”، رغم أن أكثر العناصر فاعلية بخط هجوم برشلونة هو ميسي، وسجل 32 هدفا حتى الآن من 78 هدفا لفريقه أي ما نسبته 41 ٪، كما يتفوّق هجوم برشلونة على نظيره في الريال، ويبقى العامل الأهم ببرشلونة حالياً متمثلاً بالبرازيلي نيمار، وتلك ميزة جديدة في الكاتالوني، ففي عهد غوارديولا حيث عاش الفريق أزهى فتراته، كان بالامكان إيقاف ميسي، وكان ذلك يؤدي غالباً لإيقاف برشلونة، لكن حاليا هناك نيمار الذي سجل 17 هدفا لتاريخه، أي بنسبة 22 ٪ إلى سواريز الذي سجل 7 بنسبة 8.9 ٪ ما قد يعطي الفارق لبرشلونة.