توج الاجتماع الذي عقد مساء الخميس الأخير بمقر بلدية قسنطينة وجمع رئيس المجلس الشعبي البلدي والمنسق الجهوي لإتحاد التجار إلى جانب ممثلين عن تجار سوق بطو عبد الله ”فيراندو” الذي تعرض لاحتراق أتى على عدد من محلاته ما أدى على غلقه نهائيا منذ شهر بالاتفاق على مباشرة أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار بداية من شهر أفريل المقبل. وأفصح رئيس البلدية سيف الدين ريحاني أن الدراسة التقنية التي أعدتها المصالح التقنية لبلدية قسنطينة أبانت أن تكلفة العملية تفوق ال15 مليار سنتيم، حيث تفضل البلدية عصرنته والقيام بأشغال شاملة لتغيير وجه السوق مع المحافظة على شكله العمراني الذي يعود للفترة الاستعمارية . وأفاد المنسق الجهوي لاتحاد التجار، إنه تم خلال الاجتماع الذي أستمر إلى ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي الاتفاق على مقترح يقضي بغلق السوق لمدة شهرين من أجل أشغال الترميم التي ستمس المرفق بشكل كلي، فيما أشار رئيس البلدية خلال الاجتماع حسب نفس المصدر، بأنه في حال منح الصفقة لشركة صينية أو جزائرية قد ترتفع التكلفة إلى 22 مليارا، للتمكن من إنهاء الأشغال في المدة المتفق عليها. وأوضح المتحدث بأن أشغال إعادة الاعتبار ستنطلق بعد حوالي 15 يوم حسب ما دار خلال الاجتماع، وأشار إلى أن البلدية ستنتهج الصيغة القانونية الأسرع في منح الصفقة اختصارا لمدة الغلق، التي يعتبرها تجار السوق الهاجس الأول. التجار وحسب ما أكده لنا احد ممثليهم ياسين.د قدموا مقترحا ثانيا في حال عدم الاتفاق مع مؤسسة قادرة على إنهاء الأشغال في وقت قصير، بأن يتم غلق السوق لمدة عشرين يوما من أجل إصلاح السقف، ثم السماح لهم بممارسة نشاطهم التجاري إلى ما بعد شهر رمضان القادم، ليعاد غلق السوق من أجل إتمام أشغال الصيانة على مستوى باقي أجزاء المرفق، حيث تمت الموافقة على المقترح من طرف البلدية. يذكر أن تجار سوق بطو عبد الله نظموا عدة احتجاجات للمطالبة بتسوية وضعيتهم، بعد أن تحولوا بفعل حريق أثار عدة تساؤلات وإستفهامات.