عبر تجار سوق بطو عبد الله بوسط مدينة قسنطينة، عن رفضهم القاطع لمقترح البلدية بتحويلهم نحو سوق حي الشهداء أو البير، فيما قررت البلدية غلق المرفق بشكل كلي ،إلى غاية القيام بأشغال إعادة الاعتبار. وطالب التجار الذين تجمعوا صباح أمس أمام ديوان الوالي، بالغلق الجزئي للجهة التي تضررت من الحريق الذي أتى على جزء كبير من السوق نهاية الأسبوع الماضي، مع السماح لبقية التجار بمواصلة عملهم بشكل عادي، رافضين أي قرار للتحويل أو الغلق الكلي، مع تحديد المدة الزمنية التي تتطلبها عملية الترميم، حيث قالوا بأنهم مستعدون للمشاركة في عملية الصيانة، مع التأكيد على تعويض المتضررين. وقد استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عن التجار، أين اجتمعوا مع رئيس البلدية ومدير الممتلكات وممثلين عن اتحاد التجار، فضلا عن مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، الذي كشف بأن الأطراف توصلت إلى الاتفاق على غلق السوق، من أجل إعادة التأهيل الكلي لكامل الأجزاء وتجديد الأرضية والإنارة والسقف، مع عصرنة البنية الداخلية، كما قررت البلدية تحويل التجار إلى سوق حي الشهداء، أين ستبقي البلدية الباب مفتوحا لمن يريد التوجه إليها من التجار، الذين رفضوا المقترح. وأضاف المتحدث بأن التجار سيعفون من دفع الإيجار خلال مدة الغلق، موضحا بأنه تم تشكيل لجنة تقنية من طرف رئيس البلدية، من أجل تقييم تكلفة عملية الترميم، كما ستجرى استشارة مع ثلاث مقاولات من أجل إنهاء الأشغال في أقرب وقت ممكن. و قال المسؤول بأنه سيجتمع باللجنة والتجار خلال الأسبوع المقبل، منبها إلى أن البلدية سمحت للتجار باسترجاع سلعهم، باستثناء السلع غير الصالحة للاستهلاك، فيما قال بأن التعويض عن السلع المتضررة من الحريق مسؤولية مصالح التأمينات. وللإشارة فإن المرفق يضم 114 محلا داخل وخارج السوق، فضلا عن 10 سكنات.