نشرت أمس وزارة الدفاع التونسية، خلال مؤتمر صحفي، صور مسلحين قتلوا إثر عملية عسكرية واسعة النطاق في المرتفعات الجبلية الممتدة في محافظات الكاف والقصرين المحاذية للحدود التونسية الجزائرية غرب البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، أبو الحسن الوسلاتي، إن الجيش ”تمكن من رفع وتفجير 65 قذيفة خلال العام الجاري، في مقابل رفع وتفجير 331 قذيفة استعملها الإرهابيون العام الماضي”، مضيفاً أن الجيش دمر مخابئ للمسلحين. وأعلن رئيس البرلمان محمد الناصر، أمس، عن تفاصيل ”المسيرة الدولية لمناهضة الإرهاب” التي ستنطلق ظهر يوم الأحد المقبل بمشاركة رؤساء دول وحكومات وبرلمانيون وديبلوماسيون من مختلف دول العالم. وكثفت الجزائر وتونس منذ الاعتداء الإرهابي على متحف باردو من التنسيق الأمني لتجنيبهما هجمات إجرامية أخرى. واتخذت خلية الأزمة، في اجتماع لها، مساء أول أمس، سلسلة قرارات تتعلق باعتبار البلاد في ”حالة حرب على الإرهاب”، إضافة إلى تشديد المراقبة على الشريط الحدودي مع ليبيا عبر الاستعانة بحواجز مادية والاستعداد لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا، وفق بيان لرئاسة الحكومة التونسية. وأقرت خلية الأزمة التي يرأسها رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد، وتضم كلاً من وزراء الداخلية والدفاع والعدل وقيادات أمنية وعسكرية، اتخاذ إجراءات مهمة مثل ”دعم حماية المناطق السياحية ودعوة المنشآت العامة إلى تفعيل منظومة الأمن الذاتي وتوسيع النسيج الأمني في كل المناطق الحساسة”.