جددت الجزائر وزيمبابوي، دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في بحثه عن حلول سياسية للأزمات والنزاعات في إفريقيا. في بيان مشترك توج زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الزيمبابوي للجزائر من 24 إلى 26 مارس، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أكد الرئيسان على ضرورة العمل من أجل تفعيل هندسة السلم والأمن الخاصة بالاتحاد الإفريقي من خلال وضع القوة الإفريقية الجاهزة، وأشادا بالتعاون الأمني ”الواعد” الذي انبعث في منطقة الساحل لاسيما في إطار مسار نواقشوط، مسجلان بانشغال تنامي الجماعات الإرهابية وتفشي الاتجار بالمخدرات والانتشار غير القانوني للأسلحة، وجددا التزامهما بتوحيد جهودهما من في سيبل مكافحة هذه الآفات التي تهدد الأمن والاستقرار في القارة. وبخصوص الوضع السائد في مالي، اطلع الرئيس بوتفليقة، الرئيس موغابي، على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسهيل تسوية النزاع في هذا البلد. وبدوره نوه الرئيس موغابي، بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وأشاد بدور الجزائر في الإشراف على الوساطة الدولية. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أعرب الرئيسان بوتفليقة وموغابي عن انشغالهما العميق بشأن تدهور الوضع الأمني في هذا البلد وانعكاساته على منطقتي شمال إفريقيا والساحل، ودعيا جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة، إلى المشاركة ب”صدق وحسن نية” في الحوار. وبخصوص مسألة الصحراء الغربية، جدد الرئيسان دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثه الخاص كريستوفير روس، من أجل التوصل إلى ”حل سياسي عادل ودائم يقوم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه وحيادي”، وعبرا بخصوص القضية الفلسطينية، عن دعمهما ل”حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس”. ودعا الرئيسان إلى إصلاحات عميقة داخل الأممالمتحدة، وجددا تمسكهما باتفاق إيزولويني من أجل مشاركة أوسع وأكثر فعالية للبلدان الإفريقية في مسار اتخاذ القرار داخل المنظمة الأممية.