يعود اليوم أزيد من 8 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة الربيع في أجواء من التوتر والقلق بعد تبعيات إضراب الأساتذة الذي انتهى عشية بداية العطلة، وهذا في ظل فشل عملية الدعم في العطلة وتعويض الدروس بسبب غياب التلاميذ وعدم حزم الأولياء من جهة ورفض أساتذة العمل في أيام الراحة، بالاضافة إلى إجماع الكل أن استدراك الدروس الضائعة شبه مستحيل وأن العتبة تطرق أبواب الباكالوريا التي لم يبقى لها سوى 63 يوم، خاصة وان نسبة تقدم البرنامج الدراسي لم يتعدى 60 بالمائة. صدرت مخاوف من أولياء التلاميذ وفق ما نقله رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات الأولياء أحمد خالد حول مصير المتمدرسين في ظل المشاكل التي يعرفها القطاع والتي لم تعرف تسوية جادة من قبل مسؤولي القطاع، مؤكدا فشل وزارة التربية في إنجاح عملية تعويض الدروس التي برمجتها خلال الأسبوع الأول من العطلة رغم التعليمة التي وجهتها لجميع مديريات التربية ال50 المتواجدة عبر 48 ولاية، فيما أرجع أولياء التلاميذ فشل العملية إلى مدراء المؤسسات التعليمية بسبب عدم فتحهم لأبواب المدارس أمام التلاميذ، وهذا رغم تيقنهم أن البرامج المدرسية لم تسر بشكل عادي، حيث أن نسبة تقدمها بم يتجاوز 60 بالمائة، ما يجعل إكمالها شبه مستحيل قبل منتصف ماي المقبل. هذا وأرجعت مصادر أخرى ل”الفجر” السبب إلى غياب التلاميذ وعدم حزم الأولياء مع أبنائهم في وقت وجه العديد من أولياء التلاميذ أصابع الإتهام لكل من مدراء المؤسسات التعليمية بسبب عدم تبليغهم عن انطلاق الدروس التعويضية، كما حمّل الآخرون الأساتذة المسؤولية بسبب رفضهم العودة إلى العمل مع وقف الإضراب مباشرة، ما جعل الأولياء خاصة بالجنوب يتخوفون من عواقب اللجوء لتأخير امتحانات الفصل الأخير، والتي اعتبرتها مصادرنا كارثة خاصة في الصحراء تحت حرارة 45 درجة. وعودة التلاميذ إلى المدارس اليوم، تكون تحت طائلة الإشاعات الخاصة بإلغاء امتحان الفصل الثاني في بعض الجهات وإلزامها في جهات أخرى بشكل مفاجئ وهو الذي سيشكل تهديدا آخر لاستقرار القطاع وهو ما يبينه البيان الذي يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي صدر عن جهات غير معروفة تحت اسم النقابة الوطنية للتلاميذ تحث فيها تلاميذ الأولى والثانية والثالثة ثانوي إلى مقاطعة الامتحانات المؤجلة. وجاء في البيان الذي اطلعنا عليه ”لقد مر قطاع التربية بفترة حساسة كان بطلها نقابة ”الكنابست” الموسع” الذي شل الثانويات لمدة شهر ونص وطيلة هذه الفترة ساندت نقابتنا التي لا تزال صغيرة وغير رسمية النقابة وتفهمت الأساتذة الذين دافعوا عن حقوقهم ولكن الآن بعد انتهاء إضراب الأساتذة قررت الوزارة إجراء اختبارات الفصل الثاني فجأة بلا أي مقدمات أو دروس بعد ركود دام حوالي شهرين باحتساب العطلة نحن نرى أن قرار الوزارة لا يخدم مصلحة التلاميذ حيث أن معظمهم غير جاهز للاختبارات”. وترى النقابة أن هذه الاختبارات غير شرعية ويجب مقاطعتها وإلغائها نهائيا وتقديم دروس عادي في الفترة التي قررت فيها هذه الاختبارات العشوائية، داعية الوزارة إلى اعتماد إجراءات لصالح تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي عبر إلغاء الفصل الثاني وتعويض كل الدروس بلا حشو واسراع دون المساس بعطلة نهاية الأسبوع وعدم تمديد السنة الدراسية بشكل مبالغ فيه. وبالنسبة للسنة الثالثة ثانوي فأكدت النقابة التي تزعم الدفاع على مطالب التلاميذ إلى الحق في العتبة وتحديد يوم امتحان شهادة البكالوريا والنتائج تكون قبل شهر جولية أي قبل رمضان، وترى أن هذه المطالب مقدور عليها وهي في صالح التلميذ، قبل أن تحذر من أعمال شغب ودعت التلاميذ إلى الاكتفاء بالمقاطعة فقط والعودة إلى منازلهم، وأكدت أنها لا تتحمل مسؤولية أية أعمال تصدر عن التلاميذ.