عبر أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري واقتصادي لتونس، من أجل مساعدتها على تأمين حدودها مع الجارتين ليبيا والجزائر. وألمح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إلى وجود محادثات بشأن بناء سياج إلكتروني على طول الحدود، غير أنه قال أن ”الأمور لا تزال في بدايتها”، مضيفا أنه ”لا يمكن أن نتحدث عن أمور لم تتحقق بعد، وحين نحقق تقدماً فيها حينئذٍ سندلي بالتعليقات اللازمة”. وفي السياق، خصت الصحف الفرنسية بالاسم شركة ”تاليس” الفرنسية، وأكدت وجود مفاوضات معها من أجل إقامة وبناء سياج إلكتروني على طول الحدود التونسية بهدف مراقبتها والحيلولة دون تسلل عناصر متشددة مسلحة إلى البلاد، خاصة تلك التابعة لما يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”. وأكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي جمعهما في قصر الإيليزي، ردا على سؤال بخصوص ما نشرته صحف فرنسية حول صفقة أسلحة فرنسية بدعم إماراتي لتونس، أنه ”في المجال العسكري أحيانا تتطلب الأمور الحفاظ على السرية، خاصة فيما يتعلق بطبيعة العتاد الذي تحتاجه تونس أو ما يتعلق بإيجاد الوسائل الضرورية لتمويله”. وكان وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، قد أعلن أن بلاده تجري حاليا، مفاوضات مع فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل مساعدتها على شراء أسلحة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد خطر تدفق المسلحين المتشددين على حدودها. وأفاد مسؤولون تونسيون قبل الزيارة أن هناك مقترحا من دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد آخر من دول الخليج لدعم تونس في مكافحة الإرهاب عبر اقتناء أسلحة فرنسية.