ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي العالمي ”برنت” فوق 55 دولارا أمريكيا للبرميل وقفز الخام الأمريكي ب 4 بالمائة. وتسبب تراجع الدولار في استعادة النفط ما تكبده من خسائر في وقت سابق من التعاملات بفعل المخاوف من تخمة إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول”أوبك” والولاياتالمتحدة. وزادت الجهود المكثفة لإبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي، المخاوف من أن يؤدي تزايد صادرات إيران - إذا رفعت عنها العقوبات- إلى مزيد من الضغوط على السوق. وبنهاية التعاملات ارتفعت أسعار العقود الآجلة ل”برنت” لتسليم ماي 2015 عند التسوية بقيمة 89 سنتا أو 1.64 ٪ إلى 55.32 دولار للبرميل بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 53.55 دولار. وارتفع سعر خام النفط الأمريكي لتسليم أفريل 2015 عند التسوية 1.76 دولار أو4 ٪ إلى 45.72 دولار للبرميل. وختم العقد الذي حل أجل إستحقاقه الجمعة الأسبوع مرتفعا 2.4 ٪، وانخفضت العلاوة السعرية لخام ”برنت” على الخام الأمريكي دون 9 دولارات للبرميل بعدما سجلت 11 دولارا الأسبوع الماضي. وكان وزير النفط الكويتي قال يوم الخميس إنه لا خيار أمام منظمة ”أوبك” سوى الحفاظ على حصتها بالسوق وعدم خفض الإنتاج. وقال يوجين فاينبرغ، مدير أبحاث السلع الأولية لدى ”كومرتس بنك”، أن النفط يواجه ضغوطا من تصريحات وزير النفط الكويتي ومن الفرصة الضئيلة جدا للتوصل إلى إتفاق مع إيران. وأضاف ”استمرار الإمدادات المرتفعة من ”أوبك” وتزايد الإنتاج والمخزونات في الولاياتالمتحدة” يشير إلى أن السوق ما زالت تبحث عن قاع لها”، وقال ”لن أفاجأ” إذا انخفض عقد الشهر مارس 2015 إلى حوالي 50 دولارا للبرميل في الفترة القادمة. ويعتقد محللون لدى ”بنك أوف أمريكا ميريل لينش” أنه من المستبعد أن تتعافى أسعار النفط في المدى القريب وستبلغ 52 دولارا للبرميل في المتوسط في العام 2015 و58 دولارا للبرميل في 2016.