أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، استنادا إلى مصدر عسكري سوري أمس، أن القوات الجوية السورية وجهت ضربات مركزة على تجمعات لمسلحين في ”بشلامون”، و”عين الباردة”، و”عين السودة” في منطقة جسر الشغور بريف إدلب ودمرت عشرات العربات بمن فيها. وأكد المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية تخوض معارك طاحنة مع التنظيمات المسلحة في جسر الشغور ومحيطها في ريف إدلب. وأضاف المصدر ”أن وحدات أخرى من الجيش السوري دمرت، في عملية دقيقة، بؤر مسلحة في عدد من أحياء مدينة حلب وأوكارا لمسلحين في محيط المحطة الحرارية وقرية بشقاتين بريف حلب”. وفي ريف درعا قضت وحدات الجيش السوري على مسلحين من تنظيم جبهة النصرة شمال ”تل المال”، وأحبطت محاولة تسلل إلى تل مشمش” بريف درعا. وأفادت التقارير الإخبارية بأن مقاتلات إسرائيلية قصفت مواقع للقوات الحكومية السورية وحزب الله اللبناني في منطقة القلمون على الحدود بين سوريا ولبنان. وأشارت معلومات إلى أن الغارة التي شنت مساء الجمعة استهدفت اللواءين 155 و65 اللذين يختصان بالأسلحة الإستراتيجية والصواريخ البعيدة المدى. ومن جهتها، دعت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر على توريد الأسلحة لسوريا وعقوبات موجهة لمن يخرق القانون الإنساني الدولي في البلاد. وذكرت آموس الجمعة 24 أبريل أن أطراف النزاع السوري تواصل منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وذلك رغم مرور أكثر من عام على اتخاذ مجلس الأمن قرارا بشأن سوريا نص على ذلك. وطلبت أيضا من المجلس ضمان وقف الهجمات على المنشآت الطبية والتعليمية، وتفويض لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بالتحقيق في وضع المناطق المحاصرة وتحويل المستشفيات والمدارس إلى مواقع عسكرية. وشددت آموس كذلك على ضرورة إجراء محادثات حول فرض ”وقفات إنسانية” في سوريا، إلى جانب توفير محكمة عادلة في الجرائم المرتكبة خلال النزاع.