أفادت وكالة الأنباء السورية سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة السوريين نفذت سلسلة عمليات في عدد من المناطق قضت خلالها على عدد من مقاتلي المعارضة، حاولوا الاعتداء على مطار أبو الضهور بريف إدلب، وأحكمت سيطرتها على البريج جنوبالمدينة الصناعية بحلب وواصلت تقدمها وملاحقتها فلول الإرهابيين في حيي الراموسة والعامرية، ودمرت مستودع صواريخ وراجمة بحمص، ونفذت عمليات ضد تجمعات لمسلحين وأوكارهم في الغوطة الشرقية. كما نفذت أمس سلسلة عمليات ضد تجمعات المعارضة في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى بريف دمشق أوقعت خلالها أعدادا من القتلى والمصابين ودمرت مستودعا للأسلحة والذخيرة. وفي درعا دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مستودعا للذخيرة في بلدة عثمان بريف درعا وأوكاراً للمعارضة على طريق السد عثمان وفي خربة جعيلية غرب الشيخ مسكين وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين. وفي حلب أحكمت القوات الحكومية سيطرتها على البريج جنوبالمدينة الصناعية بعد أن كبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وواصلت تقدمها وملاحقتها في حيي العامرية والراموسة وأوقعت عددا من أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت عددا من آلياتهم. وفي سياق متصل، انتقدت صحيفة سورية اليوم أمس مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس، واتهمتها ”بالنفاق”، معتبرة أنها باتت ”عبئا ثقيلا” على المنظمة الدولية و”تسيء الى مصداقيتها”. كما ذكرت صحيفة ”الثورة” الحكومية في افتتاحيتها ان اموس ”استجمعت كل ما في القاموس الغربي من نفاق ودجل لتسطّره في تقاريرها ومسوداتها المسبقة التي نالت عليها موافقة العواصم الغربية قبل أن تتلوها في قاعات مجلس الأمن أو على منابر الإعلام”. وأعلنت فاليري اموس يوم الأربعاء فشل الجهود المبذولة لتأمين توزيع أفضل لشحنات المساعدات الإنسانية للسكان في سوريا، معتبرة ان ”الوضع يتفاقم وهو بعيد عن التحسن” بعد أكثر من شهرين على تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يحث كل الأطراف على تسهيل مرور المساعدات الى كل المناطق. وأوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوياريتش ان ”موقف الأممالمتحدة الثابت هو (...) ان المنظمة لا يمكنها القيام بأنشطة على أراضي إحدى دولها الأعضاء إلا بموافقة حكومة هذه الدولة”، مشيرا الى ان ”الاستثناء الوحيد” هو ”عندما يتبنى مجلس الأمن قرارا ملزما تحت الفصل السابع” (من ميثاق الأممالمتحدة) الذي يجيز للمنظمة تطبيق القرار بالقوة. وفي ذات الشأن استأنفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بالتعاون مع هيئات محلية في سوريا اليوم توزيع المساعدات على أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر منذ عدة أشهر. وكانت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة (الأونروا) قد بدأت أمس بإدخال المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك القريب من دمشق بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة العليا للإغاثة. وقال مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا علي مصطفى في بيان وزع في دمشق انه تم توزيع 550 سلة غذائية في المخيم فيما تم إخراج أربع حالات مرضية الى مستشفيات دمشق.