دعت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، إلى تكوين جبهة داخلية قوية يكون المجتمع المدني فيها متواجدا بقوة فعالة، بهدف التصدي للتلاعبات السياسية الداخلية الهدامة وللمناورات الخارجية المحتملة لزعزعة استقرار الوطن واستغلال الوضع الشائك السائد في المحيط العربي والإفريقي، وفق قولها. وأوضحت خلال عقدها المنتدى الجهوي للمجتمع المدني لولايات الشرق في تبسة، أن الهدف من وراء هذه المنتديات الجهوية التي شرعت في تجسيدها ميدانيا بشكل دوري منذ أكثر من شهر، هو دعوة الحركة الجمعوية لتوحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين كل المكونات من المنظمات والجمعيات الوطنية، عن طريق الحوار البناء والمشاورات الهادفة حول القضايا الوطنية المصيرية للأمة، لتحقيق الوفاق الوطني حول تعديلات الدستور والإصلاحات. وأكدت التنسيقية على رص الصفوف لمواجهة بقايا الإرهاب، معتبرة أن أكبر إنجاز هو قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذين بفضلهما قضي على الإرهاب وانتهت الأزمة الدموية. وأشارت التنسيقية إلى أن هذه المنتديات الجهوية التي انطلقت بداية شهر مارس في ولاية البليدة لولايات الوسط، ثم غليزان لولايات الغرب، وبعدها بولاية ورڤلة لولايات الجنوب ومن ثم ولايات الشرق من خلال اللقاء الجهوي الذي عقد بتبسة، أن هذه اللقاءات الجهوية ستتوج شهر ماي المقبل بلقاء وطني يسعى لتأسيس منتدى وطني للحركة الجمعوية لتطور نظامها ونشاطاتها، لتصبح قوة اقتراح هاما في المجتمع وممارسة دور الشراكة الديمقراطية الفاعل.