شددت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، على ضرورة تكوين جبهة داخلية قوية يكون المجتمع المدني فيها متواجدا بقوة فعالة بهدف التصدي للتلاعبات السياسية الداخلية الهدامة وللمناورات الخارجية المحتلمة لزعزعة استقرار الوطن واستغلال الوضع الشائك السائد في المحيط العربي والإفريقي. وأوضحت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية خلال عقدها المنتدى الجهوي للمجتمع المدني لولاية الشرق في تبسة، أن الهدف من وراء هذه المنتديات الجهوية التي شرعت في تجسيدها ميدانيا بشكل دوري منذ أكثر من شهر، هو دعوة الحركة الجمعوية لتوحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين كل المكونات من المنظمات والجمعيات الوطنية عن طريق الحوار البناء والمشاورات الهادفة حول القضايا الوطنية المصيرية للأمة لتحقيق الوفاق الوطني حول تعديلات الدستور والإصلاحات التي يبادر بها رئيس الجمهورية. من جهة أخرى، دعت التنسيقية إلى رص الصفوف لمواجهة بقايا الإرهاب وتثمين إنجازات رئيس الجمهورية لخدمة الوطن والمواطن، مشيرة إلى أن أكبر إنجاز هو قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية الذين بفضلهما قضي على الإرهاب وانتهت بفضلهما كذلك الأزمة الدموية من قتل للأرواح البريئة وتهديم لما أنجزته الجزائر منذ الاستقلال الوطني والعبث بالاقتصاد وساد بفضلهما السلم والسلام وتحقق الأمن والأمان. وثمّنت التنسيقية ما قامت به الجزائر على الصعيد الدبلوماسي في مالي وما ستتوصل إليه الحوارات بين أبناء ليبيا للقضاء على النزاعات القائمة بين الإخوة الفرقاء، مؤكدة أنه لا يمكن الاستغناء عن حنكة رئيس الجمهورية في التعاطي مع القضايا الدولية والإدلاء بآرائه الصائبة الناجمة عن خبرته وحنكته الدبلوماسية وسياسته الراجحة التي مكنت الجزائر من إطفاء فتيل النزاعات القائمة في القارة الإفريقية والمنطقة العربية وصولا لطمأنة شعوبها لتنعم بالسلم والسلام والأمن والأمان عن طريق الحوار للتعايش بين كل الفئات في كنف التقارب والعيش سويا مهما كانت خلافاتهم. وأشارت التنسيقية، أن هذه المنتديات الجهوية التي انطلقت بداية شهر مارس في ولاية البليدة لولايات الوسط، ثم غليزان لولايات الغرب، وبعدها بولاية ورڤلة لولايات الجنوب ومن ثم ولايات الشرق من خلال اللقاء الجهوي الذي عقد بتبسة، أن هذه اللقاءات الجهوية ستتوج شهر ماي المقبل بلقاء وطني يسعى لتأسيس منتدى وطني للحركة الجمعوية لتطور نظامها ونشاطاتها لتصبح قوة اقتراح هاما في المجتمع وممارسة دور الشراكة الديمقراطية الفاعلة.