تشاور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، مع سفراء القوى الكبرى في الجزائر بشأن ليبيا، على خلفية ”تعثر” التوصل إلى حل توافقي بين الفرقاء. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن مساهل التقى بسفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بشأن ليبيا. وأوضح البيان أن ”هذا المسعى يندرج في إطار المشاورات الدائمة بين الجزائر والفاعلين الدوليين الأساسيين بخصوص الأزمة في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة الحاصلة بالساحة الليبية وتطور الحوار الليبي الشامل”. وجرى خلال اللقاء ”تبادل التحاليل ووجهات النظر حول الوضع السائد في ليبيا والمنطقة، وكذا التصورات المتبناة قصد التوصل إلى حل سياسي دائم”. واستعرض مساهل مع السفراء المقاربة الجزائرية بشأن الحل في ليبيا، حيث أكد ”ضرورة تقارب المسارات الجارية بهدف التوصل إلى تسوية فورية ونهائية للأزمة الليبية، لا سيما من خلال الإسراع في إنشاء حكومة وحدة وطنية، الوحيدة التي من شأنها التصدي للتحديات العديدة في ليبيا على غرار الإرهاب وتشجيع المصالحة الوطنية والشروع في ديناميكية بناء دولة حديثة”. من جانبهم نوه السفراء بالجهود ”الجبارة” التي تبذلها الجزائر، ودورها ”الإيجابي للغاية” في البحث عن حل دائم للأزمة في ليبيا، ودعمها ”الكبير” للمسار الذي بادرت به منظمة الأممالمتحدة في هذا الشأن. وأكد البيان أنه ”تم الاتفاق على مواصلة التشاور في إطار المراحل القادمة والاستحقاقات المتعلقة بالقضية الليبية”.