يخوض فريق اتحاد العاصمة أمسية اليوم مباراة العودة ضد نادي كالوم الغيني في إطار الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. وستجرى هذه المقابلة بالعاصمة المالية باماكو عوض غينيا بسبب انتشار وباء الاإبولا. لن تكون مهمة أشبال المدرب أوتوفيستر سهلة للمرور إلى دوري المجموعات، نظرا لنتيجة الذهاب التي اقتصرت على هدفين مقابل هدف واحد، ما يجعل مهمة سوسطارة صعبة، خاصة أن الفريق سيلعب تحت حرارة مرتفعة، إضافة إلى حرمانه من خدمات أبرز لاعبيه بداعي الإصابة أو العقوبة، وهي العوامل التي قد تقف في وجه أصحاب اللونين الأحمر والأسود لتحقيق هدفه المنشود. وسيكون الاتحاد محروما من عدة عناصر أساسية في هذه المواجهة وهم الذين لم يسافروا مع رفقائهم لباماكو، ويتعلق الأمر بالمدافع مفتاح الذي سيغيب عن المباراة بداعي العقوبة، فيما يعاني شافعي وبلايلي من إصابة، بالإضافة إلى العرفي الذي لم يتعافى هو الآخر من الإصابة. فيما تبقى مشاركة زماموش في الشك عقب تعرضه للإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة. أوتو فيستر مطالب باإجاد الحلول ويدرك عواقب الإقصاء مباراة مصيرية هي التي سيخوضها المدرب الألماني أوتوفيستر رفقة أشباله من أجل تحقيق التأهل، إذ يدرك هذا الأخير أن أي ثعثر والخروج من هذه المنافسة سيعصف به من دون شك خارج أسوار بيت الاتحاد، في ظل النتائج السلبية التي حققها منذ التحاقه بالعارضة الفنية للفريق. وبعد ثعثر العميد في الجولة الماضية للبطولة وفقدان أمل المنافسة على البطولة، باتت المنافسة الإفريقية المنفذ الأخير لسوسطارة ومدربها الألماني الذي يدرك أن رابطة أبطال إفريقية هي الأمل الأخير له لمواصلة مشواره في الاتحاد، وأن أي سقوط اليوم يحتم عليه رمي المنشفة قبل إقالته من طرف الرئيس حداد. اللعب في باماكو سلاح ذو حذين لكن هواجس أخرى قد تقف ضد الاتحاد ويخوض أصحاب اللونين الأحمر والأسود مباراة اليوم في العاصمة المالية باماكو عوض غينيا، وجاء تغيير مكان هذه المواجهة خوفا من وباء الإيبولا، وهو الأمر الذي يعد في صالح سوسطارة التي قد تبتعد عن ضغط أنصار كالوم، إلا أنها ستصطدم بعوامل مناخية صعبة بداية من الحرارة العالية التي قد تفوق 35 درجة مئوية، دون أن ننسى الرطوبة العالية، ما يجعل الفريق مطالبا بتجاوز هذه الهواجس وتشريف الألوان الوطنية. نادي كالوم يريد تحقيق إنجاز تاريخي وتفاؤل كبير يحدو لاعبيه من جهته، فريق كالوم الغيني الذي لم يسبق له وأن حقق التأهل إلى دور المجموعات، سيحاول لاعبوه الرمي بكل ثقلهم من أجل تحقيق هذا الإنجاز بعدما تمكنوا من الوقوف النّد للنّد خلال لقاء الذهاب الذي جرى ببولوغين وعرف فوز الاتحاد بهدفين لهدف، هذا وقد أبدى لاعبو كالوم والطاقم الفني تفاؤلا كبيرا من إمكانية نجاحهم في تحقيق ورقة التأهل إلى الدور القادم، ليبقى الميدان هو الفاصل في تحديد صاحب تأشيرة الصعود.