افتتحت سهرة أول أمس، بدار عبد اللطيف بأعالي العاصمة، الطبعة السادسة عشرة للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، بتنظيم من مبعوثية الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة ومؤسسة الإذاعة الجزائرية. وتميزت مراسم الافتتاح بتنظيم حفل استقبال حضره عدد كبير من ممثلي سفارات الدول الأوروبية بالجزائر، وبعض سفراء البلدان ال28 المنخرطة تحت لواء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دبلوماسيين ورجال ثقافة جزائريين، إلى جانب رئيس مبعوثية الاتحاد الأوروبي بالجزائر الذي اعتبر الحدث الثقافي بمثابة ”جسر تواصل بين بلدان أوروبا والجزائر”، إضافة إلى مناسبة ”للحوار وتبادل الأفكار” وأيضا ”تقاسم الرؤى”، كما أضاف أن الطبعة السادسة عشرة جاءت بجديد يتمثل في ”تنقل المهرجان إلى ولايات أخرى من الجزائري بهدف التواصل أكثر مع الولايات الداخلية للبلاد”، على غرار مدن تيارت وتلمسان ووهران وعنابة وقسنطينة والجزائر العاصمة. ورافقت مراسم الافتتاح أنغام الفرقة الفرانكو جزائرية المسماة ”hk والفارون”، بحيث نالت شرف إحياء السهرة الأولى للمهرجان المتواصلة فعالياته إلى غاية 25 ماي القادم، وهذا بتقديمها لمختلف الأغاني التي تعبر كلماتها في جلها، عن العلاقات الاجتماعية التي تؤكد على الأخوة والسلم والأمل والتعايش بين مختلف الشعوب، رغم اختلافات العرق والدين والثقافة، كما تتميز موسيقى فرقة ”hk والفارون” بأنغام منبثقة عن ثقافات مختلفة ترجع إلى أصول أعضاء الفرقة، بحيث يكتشف المستمع للأغاني أنغاما وتأثيرات موسيقية عديدة كالموسيقى القبائلية والعربية والموسيقى الفرنسية التي تعد شعبية والراب في آن واحد والموسيقى الشعبية الجزائرية والموسيقى المغاربية، وهذا باستعمال المغني حكيم ورفقائه آلات موسيقية مثل الأكورديون والكمنجة والدربوكة، للتعبير عن الألوان الأوروبية في الجزائر. وجاء في برنامج الجهات المنظمة للحدث الثقافي، برنامج ثري سيحييه فنانون ينحدرون من كل دول الاتحاد الأوروبي، بحيث سيتراوح على مدار 15 يوما، وتتخلله العديد من النشاطات الثقافية والفنية، على غرار الحفلات الموسيقية ومعارض الفنون التشكيلية، وعروض في المسرح والسينما. ونذكر من أبرز ما يتضمنه برنامج الطبعة السادسة عشرة من المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، معرض للفنون التشكيلية بقاعة عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية يوم 11 ماي القادم تحت عنوان ”المجاورة الأوروبية”، وبنفس القاعة حفل موسيقي خاص بالأوبرا البلجيكية يوم 12 ماي، كما ستشهد القاعة يوم 19 ماي القادم، سهرة مميزة، وهذا بحفل للفنانة الفلندية ”سيتينا”، التي أبدت إعجابها بمنطقة القبائل، وكذا ولعها بالموسيقى القبائلية، بحيث تتغنى منذ مدة بالعديد من الأغاني القبائلية، على غرار أغاني لسليمان عازم وإيدير.