يكون جمهور العاصمة من 10 إلى 25 ماي الجاري، على موعد مع الزخم الثقافي الأوروبي، وذلك من خلال الطبعة ال 16 للمهرجان الثقافي الأوروبي، الذي تنطلق فعالياته بدار عبد اللطيف الأحد المقبل تحت شعار «التنوع والثقافات» قبل أن تجوب الحقيبة الثقافية عدد من ولايات الوطن على غرار وهران، بجاية، قسنطينة، تيارت، تلمسان وعنابة.. أكد السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي «ماريك سكوليل» خلال ندوة نشطها، أمس بفندق الجزائر ، أن التظاهرة التي دأب الاتحاد على تنظيمها كل سنة، وتحتضنها الجزائر هذه المرة في دورتها ال 16، بمثابة الفضاء لتعزيز الحوار الثقافي بين الجزائر والدول الأوروبية، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى تسليط الضوء على ثقافات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإثراء المشهد الثقافي الجزائري. وقال إن المهرجان يعود هذه السنة ليتزين بألوان أوروبا، حيث يحل بطابع التنوع من خلال برمجة نشاطات تخصص فيها حصة الأسد للموسيقى بمختلف طبوعها، من الكلاسيكي إلى العصري، الفلامنكو، الروك والهيب هوب، كما سينفتح المهرجان يقول سكوليل على الرقص والفن التشكيلي وصولا إلى الصورة، المسرح والسينما. وأضاف بأن التنوع الثقافي والتحاور بين الثقافات سيكون محور هذه اللقاءات، حيث يتجسد هذا المسعى عبر شراكات قوية مع مؤسسات وطنية، على غرار الإذاعة الجزائرية «التي تستقبلنا مرة أخرى في العاصمة بتنشيطها للقاءات فنية أثناء التظاهرة»، يقول المتحدث، أما الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي ترافق الممثلية الأوروبية في الكشف عن الآليات الجديدة للمساعدة في رفع وتيرة المبادلات بهدف ترقية الثقافة الجزائرية في الخارج، إلى جانب مؤسسة فنون وثقافة. معارض وحفلات موسيقية برياض الفتح، ابن خلدون، والمركز الثقافي عيسى مسعودي، في حين تدشن دار عبد اللطيف الفعاليات، حيث مُنح شرف الافتتاح ل»الفارين» وهي فرقة موسيقية فرنسية من مدينة ليل، تؤدي أغان شعبية وراب في آن واحد، إلى جانب الأغاني الكلاسيكية. ويوم 11 ماي سيكون الموعد بمركز عيسى مسعودي مع معرض»قسنطينة رؤى متقاطعة، تراث وثقافة»، وذلك احتفاء بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهو ثمرة تعاون خاص بين الجزائر وأوروبا، سيسمح بتقاطع الرؤى بين فنانين من جنسيات مختلفة بشأن مدينة الجسور المعلقة، ليحط رحاله بعدها بقسنطينة يوم 13 ماي بقصر الباي. كما تحتضن ذات القاعة في اليوم الموالي حفلا موسيقيا خاص بالأوبرا البلجيكية، ويوم 19 ماي الجاري سهرة فنية مع الفنانة الفلندية سيتينا، التي غنت بالقبائلية مرفوقة بالبيانو، حيث أثارت شغف الجزائريين، وبخاصة حين قدمت أغاني للمغنية الطاوس عمروش ولإيدير وسليمان عازم. قاعة ابن خلدون بدورها ستشهد تنظيم مجموعة من الحفلات الموسيقية، حيث تحيي فرقة «ايجيت» الثلاثية من فرنسا حفلا ساهرا يوم 14 ماي، وفي اليوم الموالي وفي ذات القاعة تعرض أمسية مسرحية للطفل بعنوان «فصول متحركة»، وهو عرض قادم من النمسا لاستعرض روائع أبي الفنون لهذا البلد، لتكون السهرة في نفس اليوم ابتداء من الساعة السابعة مساء مع عرض موسيقي للفنانة «كوكا روزيتا» من البرتغال، التي نجحت في إبراز شخصيتها، حيث توّلت بنفسها تلحين أغانيها مع كلمات تتحدث عن شخصيتها.. كما تحتضن القاعة أيضا عروضا فنية وموسيقية أخرى متنوعة لأنيسة غويزي سانتوماري وباولو ديراني. مائدة مستديرة، السينما والمسرح في الموعد كما تحتضن قاعة ابن خلدون عروضا لأفلام طويلة ووثائقية لدول السويدوالنمسا، على غرار الشريط الوثائقي «بالم» من إخراج «كريستينا ليندستروم، والذي يعرض يوم 17 ماي، حيث يتحدث عن الرجل السياسي والإنسان الذي عاش عصره في خدمة الجيل الجديد «الذي لم يولد بعد عندما قتل»، ليكون متبوعا في اليوم الموالي بفيلم «حذار الحياة المتطرفة» وهو شريط وثائقي طويل، حول الرياضات المتطرفة. كما يتم عرض يوم 23 ماي مسرحية «أيديث بياف.. في عاصفة الحظ»، إلى جانب «سفر ملك للأطفال» لمسرح ألمانيا وذلك يوم 22 ماي. وينظم القائمون على التظاهرة أيضا مائدة مستديرة «من هنا وهناك، تجارب ثقافية»، حيث يلتقي فيها مثقفون من مختلف الدول لتقاسم تجاربهم وخبراتهم.