تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، من إلقاء القبض على عصابة أشرار مكونة من سبعة أشخاص، ويتعلق الأمر ب (س ه) 27 سنة، (ع إ) 27 سنة، (ض. ف) 30 سنة، (س. ي) 36 سنة، (و.ش) 30 سنة، (ل. ز) 30 سنة، (خ. ي) 35 سنة و(ل. م) 27 سنة، قاموا باختطاف طالبة جامعية تبلغ من العمر 20 سنة من جنسية نيجيرية، ابنة موظف بسفارة نيجريا بالجزائر خلال شهر جانفي من السنة الماضية. تعود وقائع القضية بالضبط إلى تاريخ 02 /01/ 2014 بينما كانت الضحية بمحطة المسافرين بالخروبة في طريقها إلى مدينة عنابة، ونظرا لعدم إتقانها اللغتين العربية والفرنسية اضطرت إلى طلب المساعدة من أحد سائقي السيارات المتوقفة على مقربة من باب المحطة، ويتعلق الأمر ب(ض. ف) ليدلها على مكان توقف الحافلات المؤدية إلى ولاية عنابة، فانتهز الفرصة هذا الأخير وقام بإغلاق أبواب السيارة بإحكام وسلك بها طريقا بأحد الأحياء الشعبية، الأمر الذي جعلها تشك في أمره فطلبت منه التوقف، حينها قام بالإعتداء عليها بالضرب مواصلا سيره إلى أحد المساكن المهجورة بحي الدهاليز بلدية الحراش، أين كان في انتظاره شريكاه المسميان (ل.م ) و(س. ه) ليقوموا بهتك عرضها والإعتداء عليها جنسيا وبالعنف عدة مرات، وليستحوذوا بعدها على جميع أغراضها الثمينة المتمثلة في هاتفين نقالين وحلي من الذهب ومبلغ مالي يقدر ب 10 آلاف دج. غير أنه بعد ساعات من الحادثة نشب خلاف بين أفراد العصابة حول تقاسم المسروقات وصل إلى حد العراك، حينها اتصلوا بأحد معارفهم المسمى (ل. ز) الذي طلبوا منه نقل الضحية إلى مكان بعيد حتى يصعب عليها التعرف على المكان الذي احتجزت فيه، أين تولى(ل. ز) نقلها حوالي الساعة الثانية صباحا إلى القرب من بلدية اسطاوالي، حيث تركها على قارعة الطريق، وقام أحد مستعملي الطريق بنقلها إلى مصالح الدرك الوطني باسطاوالي، وتم بعدها تكليف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر بالقضية بناءا على تعليمات النيابة. تحريات عناصر فصيلة الأبحاث اعتمدت في بداية الأمر على تنشيط عنصر الاستعلام بحي الدهاليز في الحراش، الأمر الذي مكن من تحديد هوية الفاعلين والأماكن التي يترددون عليها من خلال استغلال كشوف المكالمات الهاتفية الخاصة بهم، وهو ما تأكد بعدما أن تعرفت الضحية على اثنين من عناصر العصابة والمسكن الذي احتجزت فيه. المتورطون في هذا الإعتداء، بعد استكمال إجراءات التحقيق، تم تقديمهم نهاية الأسبوع المنصرم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي أمر بإيداع خمسة منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار، الاختطاف، هتك عرض، السرقة باستعمال العنف، عدم التبليغ عن جناية، والمشاركة. فيما وضع اثنان تحت الرقابة القضائية بتهمة إخفاء أشياء مسروقة.